الجمعة، 1 أبريل 2011

لا تجعلوها هدامة

عبارة تتكرر في كل مكان وعلى لسان الجميع بعد ثورة 25 يناير 2011 وهي أن الزمن قد تغير وكل شيء أصبح مباحا، وهذا محور حديثنا اليوم فالجميع أو الغالبية ينظرون الى الثورة على أنها حرية التعبير على الإطلاق دون مراعاة للقيم وأسلوب الحوار بين الصغير والكبير، بين المرؤوس والرئيس، بين الولد وأبويه، وهي نتائج سلبية لا محالة فالحرية مطلوبة ولكن مع مراعاة أدب الحوار.

لقد ساءني كثيرا ما انتهى إليه اللقاء التليفزيوني على قناة ( أو تي في ) الليلة الماضية بين كل من الدكتور / علاء الأسواني والسيد الدكتور / أحمد شفيق رئيس وزراء مصر في وجود رجل الأعمال الأشهر السيد / نجيب ساويريس والإعلامي القدير الأستاذ / حمدي قنديل ومع احترامي للجميع فلم يسعدني أبدا أن أرى هذا المستوى من التهكم في أسلوب الحوار من السيد الدكتور / علاء الأسواني تجاه السيد الدكتور / أحمد شفيق رئيس وزراء مصر.

فمهما كان اختلافنا مع الرجل ( السيد / رئيس الوزراء ) في سياساته أو اتفاقنا معه فيجب أن نحترم شخصه ومركزه، وأن نراعي أدب الحوار، مرة أخرى لم يرق لي ولا لزوجتي ولا لأبنائي حيث كنا جميعا نشاهد البرنامج لم يعجبنا أسلوب الحوار ويجب أن نتعامل مع بعضنا البعض بحرية الضوابط خاصة وأن اللقاء كان على مستوى عال من الرقي ويضم مجموعة من النخبة وقدوة لكثير من الشباب ونخشى أن تكون للثورة آثارا هدامة.

اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا وقنا شر الفتن..اللهم آمين.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد

عصام شرف

القاهرة في 03/03/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق