الجمعة، 1 أبريل 2011

فرقت معاك يوم واحد

مفاجأة نزلت على أسماعي كالصاعقة من أحد الزملاء في نفس المستوى الوظيفي " فرقت معاك يوم واحد ".

هذه العبارة التي وقف ذهني لحظات عن استيعاب مقصده منها، ثم أوضح: الكل كان رافض وجودك، ثم استطرد قائلا: ليس لك علاقة بما أقول ولكنه شعور عدائي عام في كل الدوائر الحكومية تجاه كل وأي وجه جديد يلتحق بالحكومة للعمل، وخاصة بهيئتنا هذه والتي لم يلتحق بها غريب عنها منذ إنشائها أحد.

لقد أفرغت هذه العبارة عندي معنى العدالة وتكافؤ الفرص للكفاءات من أفراد الشعب المصري وحق الجميع في الحصول على العمل ومن ضمنها الوظائف التي يطلق عليها القيادية وهي الوظيفة التي أشغلها حاليا، فالبرغم من حصولي على الوظيفة نتيجة للتقدم لها بعد الإعلان عنها في الجرائد وإتاحة الفرصة للعاملين من داخل المكان للتقدم للوظيفة إلا أن أي منهم لم يكن مؤهلا للحصول عليها إما لنقص الخبرة أو لنقص المؤهلات الفنية في نوع العمل المطلوب.

ومعنى ذلك أن كافة أو معظم الوظائف بالحكومة كانت حكرا إما على أبناء العاملين بالجهة أو لأبناء المحاسيب من أصدقاء قيادات الجهة، وهو الأمر الذي يجب أن يتغير فورا وأن تتاح الفرصة للعقول الشابة المؤهلة مع التدريب المستمر لرفع مستوى الأداء، فقد مضى عهد المحسوبية والاستبداد والظلم.

فليكن اختياركم بمنطق أهل الخبرة والكفاءة وليس بمبدأ أهل الثقة الذي ثبت فشله والدليل على ذلك أكبر قيادة بالبلد.

ندعوا الله أن يهدي ولاة أمورنا للحق وأن ينير بصائرهم.
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا وقنا شر الفتن..اللهم آمين.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد

عصام شرف

القاهرة في 07/03/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق