ساقتني الأقدار لقضاء مصلحة معينة بوسط القاهرة مما اضطرني لركوب المترو هربا من زحام حركة سير السيارات خاصة في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد هذه الأيام.
وقد رأيت منظرا مشينا جعلني وغيري نتدخل على أثره لمناقشة أبطال هذا المشهد وهم شابان وفتاه.
كانت الفتاة جالسة بين الشابين في وضع أقل ما يقال عنه أنه قبيح، فالأيادي على الأكتاف والأرجل، والرؤوس تكاد تلتصق ببعضها، وعند تدخل البعض لفض هذا الاشتباك الغير أخلاقي بالمرة بادرت الفتاة الجميع بأن ذلك حرية شخصية وأن الثورة أتت بالحرية في كل شيئ وبالطبع ساندها الشابان في الكلام وسط دهشة الجميع من بجاحة ثلاثتهم في الرد.
ثم حدثت المفارقة حيث تبين أن الفتاة مسلمة والشابين مسيحيين وكادت أن تحدث المصيبة على أثر انقسام الركاب بين مسلم ومسيحي نصرة للدين بعد أن كان الجميع متفق على شين الفعل، لولا تدخل العقلاء من الجانبين، وكادت هذه الفتاة بتصرفها الفردي المشين أن تتسبب في أزمة لا يعلم مدى تطورها إلا الله كما حدث في أطفيح.
أرجو من الجميع الانتباه الى تصرفات الأبناء من البنين والبنات حتى لا تحدث المصيبة.
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا وقنا شر الفتن..اللهم آمين.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصام شرف
القاهرة في 02/04/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق