الجمعة، 7 ديسمبر 2012

لا تأخذنك العزة بالإثم


لا تأخذنك العزة بالإثم

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

القاهرة في: 08/12/2012
سيدي رئيس جمهورية مصر العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تأخذنك العزة بالإثم - وانظر الى حال البلاد،
لقد فرقت وعاديت بين العباد،
ولتعلم أنك مسئول عن كل قطرة دم تنزف من أحد رعاياك،
وأنك مسئول عن كل روح أزهقت بسبب الخلاف الذي وضعتنا فيه،
لقد أصبحنا نقتتل داخل مقر العمل وداخل وسيلة المواصلات،
وداخل المبنى الواحد - بعد أن كنا زملاء وجيران متحابين،
سيدي الرئيس
إعلم أنك ستقف وحدك لا نصير لك أمام الواحد القهار، ملك الملوك،
لن يقف معك ولن يساندك أحد من أنصارك في الدنيا،
لن يتحمل عنك الوزر أحد - فاحزم أمرك - وأعمل عقلك - ولا تأخذك العزة بالإثم،
ولتحقن دماء رعاياك بالحكمة،
ولا تنس قول عمر رضي الله عنه: أخطأ عمر وأصابت المرأة،
راجع نفسك قبل فوات الأوان وقبل انفجار البركان،
لقد طالنا الأذى من كل مكان، وضاقت الأرزاق، وانتشر الفساد والطغيان،
وأصبحنا نخشى على العيال والنساء والممتلكات، وأصبح بعضنا يشك في بعض،
واعلم أنك ستكبر في النفوس وتسمو عند العودة الى الحق،
ندعوا الله لك بالهداية والتوفيق للرأي الصواب وأن يرزقك البطانة الصالحة،

هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء

الجمعة، 3 أغسطس 2012

الرئيس يعاقبنا

الرئيس يعاقبنا

 

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

القاهرة في: 02/08/2012
كنا نحن سكان حي مصر الجديدة، وتحديدا منطقة منشية البكري نتمتع وعلى مدار عمرنا كله بالاستقرار والأمان وتوفر كافة الخدمات والمرافق على اختلاف أنواعها وأشكالها من مياه وغاز وكهرباء وتوافر الأسواق بما تذخر به من خيرات الأرض الطيبة من خضروات وفواكه.

إلا أنه ولسبب غير معلوم قرر السيد الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية معاقبتنا على أننا كنا جيرانا لكل من السيد الرئيس القائد العظيم الراحل جمال عبد الناصر والسيد الرئيس السابق حسني مبارك، فأصبحت الكهرباء تزورنا بعض الوقت، وتغيب عنا معظم الوقت، ويترتب على انقطاع الكهرباء طبعا انقطاع المياه وفساد المأكولات واحتراق الأجهزة الكهربائية ( ثلاجة - تليفزيون - كمبيوتر - دش - .... خلافه )، لعدم انتظام القدرة الكهربائية عند عودتها، فاشترينا مولدات كهربائية ولكننا للأسف لم نجد السولار لتشغيلها، وبعد أن كنا نعيش في هدوء أصبحنا نرى ونسمع الشجار والصراخ الدائم بين الأطباء والإداريين من جهة والمترددين على مستشفى منشية البكري العام من جهة أخرى نتيجة لانقطاع الكهرباء عن المستشفى أيضا ولعدم قدرة الأطباء عن القيام بواجبهم تجاه المرضى والمترددين على المستشفى.

تراكمت أكوام القمامة، وانتشر أطفال الشوارع بمنطقتنا بشكل ملحوظ ومكثف، وبدأنا نسمع عن سرقات لم نكن نعهدها.

سيدي الرئيس ماذا فعلنا لكل هذا العقاب، ولا يقولن أحد أن المشكلة عامة ويتم توزيع الأحمال، فالحل بمعالجة المشاكل من جذورها وليس في نقلها من منطقة إلى أخرى.
نرجوا من السيد رئيس الجمهورية أن نكون خارج نطاق دائرة الإنتقام التي يشنها وفريق العمل المعاون له على كل من الرئيسين السابقين جمال عبد الناصر وحسني مبارك، فلم نكن إلا سكانا في نطاق أو محيط سكن كل منهما.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء

السبت، 30 يونيو 2012


بدون عنوان

 

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

القاهرة في: 30/06/2012
نعم لم أجد عنوانا يتناسب مع أحداث اليوم السبت الموافق 30 يونيو 2012، اليوم الذي سيذكره التاريخ لمصر والمصريين، إنه يوم فاصل في التاريخ المصري على مر عصوره واختلاف أزمانه.
إنه اليوم الذي أصبح فيه لمصر والمصريين رئيسا1 مصريا2 مدنيا3 منتخبا4 بنزاهة5 وحرية6 بالأغلبية7 رئيس اجتمعت له سبع ميزات أهلته لقيادة هذا البلد العظيم، أقسم بالولاء لمصر والمصريين.
أقسم في جميع الميادين وكل المحافل ( أمام الشعب - أمام الصفوة - أمام العلماء - أمام المحكمة الدستورية )، وفي احتفالية راقية ذات مغزى ودلالات واضحة لا تقبل الشك، قام قادة القوات المسلحة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإحتفال في منطقة الهايكستب العسكرية بأول رئيس مصري مدني منتخب، معلنين للمصريين وللعالم أجمع تسليم السلطة بسلاسة ورضا للسيد الأستاذ الدكتور / محمد مرسي - رئيس جمهورية مصر العربية.

شكرا ثم شكرا للقوات المسلحة قيادة وضباطا وأفرادا على درء الفتنة وعلى تحملها المسئولية وعلى تحملها تجاوزات الأفراد وتعاملها بأقصى درجات ضبط النفس مع الأحداث وحقن دماء المصريين، لقد كانت القوات المسلحة وستظل الدرع والسد المنيع ضد كافة الأخطار التي تحاك داخليا وخارجيا ضد البلاد.
شكرا للسيد الفريق / أحمد شفيق على نزاهته في الخصومة واعترافه بفوز منافسه السيد الأستاذ الدكتور / محمد مرسي في الإنتخابات الرئاسية التاريخية التي شهدتها مصر.
شكرا للسيد الأستاذ الدكتور / كمال الجنزوري - رئيس مجلس الوزراء المصري وجميع أعضاء وزارته التي تحملت المسئولية كاملة في أصعب فترات التاريخ المصري.
شكرا لوزارة الداخلية التي عملت على حفظ الأمن الداخلي قدر المستطاع في ظل الأحداث والظروف التي مرت بالبلاد.
شكرا للقضاء المصري الشامخ الشريف على وقفته التي لن تنسى وستذكر له على مر التاريخ.
شكرا للشعب المصري الكادح الصابر على اختلاف طوائفه، هذا النسيج الفريد في تكوينه الذي ظهر بهذا الشكل المشرف أمام العالم أجمع خلال الفترة الإنتقالية العصيبة والتي توجت بفضل الله سبحانه وتعالى بهذا التغيير العظيم في مجريات الأمور بمصر.
وأخيرا شكرا للسيد الأستاذ الدكتور / محمد مرسي - رئيس جمهورية مصر العربية وفريق حملته الإنتخابية الذين ضربوا المثل في القدرة الفائقة على المنافسة والتنظيم والمثابرة حتى كللت جهودهم بالنجاح.
ونذكر سيادته بأن آفة المؤمن الكبر، فلا يغترن بما أنعم الله عليه وائتمنه فيه، وليعلم أنه مسئول عن الشعب المصري كافة، وعليه أن يكون عونا لنا لا علينا.
وندعوا الله أن يوفقه وأن يسدد خطاه وأن يرزقه البطانة الصالحة وأن يلهمه الصواب، كما ندعوا الله أن تعود مصر على يديه للريادة وأن تصبح دولة العلم والعمل والعدل والحرية، وفقه الله لخدمة هذا البلد وأعانه على تحقيق مطالب شعبه ورعاياه .. اللهم آمين.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء

الأحد، 24 يونيو 2012

عليه أن يمسح دموعي


بقلم: عصـام سـالـم شــرف

القاهرة في: 25/06/2012
أعترف أنني لم أكن من المؤيدين للأستاذ الدكتور / محمد مرسي - رئيس جمهورية مصر العربية المنتخب، وأنني أدليت بصوتي في انتخابات الرئاسة الأخيرة لصالح الفريق الدكتور / أحمد شفيق، بل وأيدته بشدة متمنيا وصوله لسدة الحكم بمصر كرئيس للجمهورية.
إلا أنني كمصري أصيل ومسلم ملتزم أعلن لسيادته الولاء والطاعة بصفته أصبح رئيسنا المنتخب طبقا لرأي الأغلبية، ولا أنكر أنني كغيري من الكثيرين من شعب مصر ذرفت عيناي الدموع فور إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية المصرية يوم أمس الأحد الموافق 24 يونيو 2012 بفوز السيد الأستاذ الدكتور / محمد مرسي رئيسا لمصر، نعم لقد انهمرت دموعي خوفا على مستقبل معشوقتي الحبيبة مصــر.
وأقول أن على السيد الدكتور / محمد مرسي بصفته أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية أنه أصبح رب الأسرة المصرية جميعها وأصبح المسئول الأول عن شعبها المصري القبطي بمسلميه ومسيحييه وعليه أن يمسح دموعي وأن يزيل مخاوفي وشكوكي بأن يعمل جاهدا على نشر العدل والمساواة وإعادة توزيع الدخول على المواطنين طبقا للكفاءات وليس على هوى أهل ثقته ونزاعاته الشخصية.
نعم عليه أن يمسح دموعي وطبعا ليس المقصود الدموع الملموسة ولكني أقصد ما وراءها من معان وأن يكون رئيسا لكل المصريين وليس فقط لمؤيديه.
عليه أن يزيل مخاوفنا من تنازله عن أرض الفيروز ( سيناء ) لليهود والأمريكان لإقامة وطن للفلسطينيين عليها بدلا من الأراضي المقدسة بفلسطين المغتصبة، وبذلك يكون قد حرم العرب جميعهم مسلمين ومسيحيين من زيارة الأراضي المقدسة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك أو الكنائس العريقة وزيارة بيت لحم وغيرهم من المقدسات.
عليه أن يزيل مخاوفنا أيضا من تنازله عن قناة السويس بحق الإنتفاع لدولة قطر.
عليه أيضا أن يزيل مخاوفنا تجاه علاقته بالقوات المسلحة المصرية والسلطة القضائية والشرطة المصرية، هناك الكثير والكثير عليه أن يتخذ منها موقفا متعادلا لا موقفا انتقاميا.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء


الاثنين، 7 مايو 2012

إعتراف مواطن !

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

أعتبر نفسي مصريا طبيعيا عاديا، كغالبية أفراد الشعب المصري الذي كنت أعرفه !، يؤدي فروض الصلاة الخمس دون تأخير محاولا الخشوع فيها قدر المستطاع، يؤدي واجبات ومسئوليات عمله يوميا بكامل طاقته وإمكاناته العقلية والجسمانية ومراعيا مصالح العاملين تحت رئاسته، أرعى أهل بيتي وأولادي بكثير من الحلم والحب والود، أزور أمي متعها الله بالصحة والعافية يوميا والحمد لله لأطمئن عليها، مقصرا بعض الشيء في صلة الرحم ذلك أن أهلي وعشيرتي خارج نطاق محافظة القاهرة التي أقطنها ولظروف عملي، أراعي حق الجار على أكمل وجه كما أمرنا النبي المصطفى " سيدنا محمد صل الله عليه وآله وصحبه وسلم "، أبادر بإلقاء التحية بود شديد على كل من يقابلني، أبادر بالإعتذار للآخرين عند الشك في الإساءة إليهم ولو عن غير قصد، ألتزم بمراعاة اللوائح والقوانين المفروضة من قبل السلطات فلم تسجل ضدي مخالفة مرورية يوما في حياتي إلا واحدة وبها شك وقمت بالطعن عليها قانونا.
وبحكم وضعي الوظيفي الراهن وظروف عملي الحالية أصبحت منذ فترة قليل الإحتكاك بالشارع المصري، لكنني قد أسند إلي مؤخرا مهمة على مستوى خاص جعلتني وبعد طول غياب أتواجد بالشارع المصري وأتعامل مع الكثيرين من عامة الشعب.
وأعترف أنني وجدت اليوم مجتمعا مصريا مختلفا تماما وجديدا غريبا لم أألفه من قبل، فقد رأيت وجوها مختلفة، وتصرفات غريبة، وحركة وفوضى مرورية عارمة، وغضب يملأ قلوب المواطنين، وغلظة شديدة في التعامل بين الناس، خلافات بين الناس تبدأ بأفظع الألفاظ البذيئة وتصل الى حد العراك بالأسلحة البيضاء وتنتهي غالبا بإصابات بالغة، وقمامة تملأ الشوارع حتى في أرقى الأحياء، إنها مصر غير مصري التي عرفتها وترعرعت بين أحيائها ووسط شوارعها وبين أهلها البسطاء الطيبين.
في كل خطوة مني وفي كل متر تتحرك فيه السيارة وفي كل مكان أدخله، أجدني أدعو الله سبحانه وتعالى أن أفيق من هذا الكابوس على اعتبار أنني أحلم ولست في يقظة من أمري.
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا .. وقنا شر الفتن والمحن .. ولا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا .. وآمنا اللهم في أوطاننا .. إنك على كل شيئ قدير.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
عصــام شــرف
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء
القاهرة في: 08/05/2012

الاثنين، 30 أبريل 2012

جلد الذات

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

تذكرت هذه الأيام قصة واقعية صغيرة / بسيطة شخصية حدثت معي في الصغر، عندما عدت ذات يوم من مدرستي الإبتدائية مبكرا عن مواعيد الدراسة الرسمية فلم أجد أمي في المنزل وكان الجو سيئا والسماء تمطر بشدة، فما كان مني إلا أن عدت الى الشارع واللعب تحت المطر معاندة واعتقادا مني أن في ذلك عقابا لأمي، بأن ملابسي سوف تبتل وعليها أن تقوم بغسلها، ناسيا أو غافلا عن عواقب ذلك على نفسي بصفة شخصية ولم يسعفني فكري المحدود وقتها أن ذلك سيؤدي حتما الى إصابتي بنزلة برد حرمتني من النزول الى الشارع واللعب مع الأصدقاء لمدة ليست بالقليلة ...... في النهاية كنت أنا الخسران !.
تذكرت ذلك وأنا أرى غالبية الشعب المصري ينساق وراء عاطفته وغريزيته في معاندة النفس واختياره للتيار الإسلامي ( سياسيا ) على اختلاف توجهاته بديلا عن الحزب الوطني وكل ما هو حكومي معتقدا أنه بذلك يعاقب الحزب الوطني ( وحده )، في حين أن الحقيقة مغايرة تماما لذلك فها نحن نجد مجلس الشعب الحالي يستبد برأيه على طول الخط وفي جميع الموضوعات ويريد حزب الغالبية أن يستحوذ على السلطة بكاملها وأن لا يعلوا صوت فوق صوته، بل لا يريد صوتا بجانب صوته ... هل نحن أمام ديكتاتورا جديدا !!.
أخشى أن نكون كالفراشات تبحث عن الخلاص من الظلام بالضوء فكان الضوء قاتلها !!!.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
عصــام شــرف
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء
القاهرة في: 30/04/2012

الأربعاء، 25 أبريل 2012


لازال  في القلب رغم رحيله 

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

كعادته كان فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة مثار حديث المصريين جميعهم مسلمين ومسيحيين، وذلك نتيجة لزيارته المفاجئة غير المبررة على الإطلاق للأراضي المقدسة بفلسطين الجريحة الأسيرة، محاطا بحراسة مشددة من مجهولين شكك الكثيرون في أنهم قد يكونون من الجنود اليهود الإسرائيليين، مما أخرج الزيارة عن المضمون الذي حاول فضيلته تأكيده بأن الزيارة شخصية لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.

وهنا نتوجه لفضيلته بسؤال - لو لم تكن في منصبك السياسي المرموق .. هل كان من الممكن الحصول على تأشيرة دخول للأراضي المقدسة ؟ وهل كان سيحاط بكل هذا العدد من رجال الأمن ؟ وهل كان سيلاقي كل هذا الترحيب ؟.

لذا وجدت نفسي مضطرا لعقد تلك المقارنة بين موقف فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة من جهة، وموقف قداسة البابا شنودة الثالث من جهة أخرى تجاه زيارة الأراضي المقدسة بالقدس العربية الأسيرة.
فالأول شجع على الزيارة بل وقام بنفسه متجاهلا مشاعر الجميع بزيارة المسجد الأقصى، والثاني كان قاطعا واضحا رافضا بشدة زيارة الأراضي المقدسة ولم يمنح تصريحا واحدا بذلك، فالتف حوله المصريون جميعا مسيحيون ومسلمون.

تذكرت ذلك ونحن نحتفي بقداسته في ذكرى الأربعين لوفاته.

حقا إن الرجال مواقف !!
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
عصــام شــرف
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء
القاهرة في: 25/04/2012

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

كالعادة دائما متأخرون


بقلم: عصـام سـالـم شــرف

كالعادة دائما متأخرين
في مقال منشور بجريدة المصري اليوم بالصفحة الثالثة يوم الثلاثاء الموافق 17 / 4 / 2012 كتبت كريمة حسن مقالة تحت عنوان: بدء هدم منزل الزعيم محمد فريد بشبرا
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=335318&IssueID=2474
خبر نزل على قلبي كالصاعقة، وما شدني في هذا الخبر هو سلبية القائمين على الجهاز القومي للتنسيق الحضاري تجاه هذه الجريمة النكراء التي يندى لها جبين كل حريص على تراث هذا البلد الذي أصبح الجميع فيه يتوارى خلف جبنه ومصالحه الشخصية.
والسؤال هنا هل يكتفي جهاز التنسيق الحضاري بتطبيق ما يستطيع تطبيقه من القانون الخاص بإنشائه مع ما يتفق معه من قوانين الإسكان ؟ أم أن دوره يجب أن يتخطى هذا الحد بأن يكون الحارس الأمين على تراث هذا البلد من العمارة المتميزة ذات التاريخ، أتذكر هنا موقف للأستاذة الدكتورة سهير حواس وهي أحد قيادات جهاز التنسيق الحضاري يوم رأت أحد أعمدة الإنارة الخاصة بكوبري قصر النيل أو كوبري أكتوبر وقد كان مختلفا عن باقي الأعمدة من حيث اللون أو الشكل، ولم تسكت حتى تم تدارك الأمر من قبل المسئولين بمحافظة القاهرة وقتها ( عام 2009 على ما أعتقد )، فلماذا لم يتحرك جهاز التنسيق الحضاري أمام هذه الجريمة بهدم منزل الزعيم محمد فريد ! وإذا كان المنزل غير مسجلا ضمن المباني ذات الطراز المعماري فلماذا لم يتم تسجيله ضمن المباني ذات القيمة ؟ ولماذا لم يتحمس مسئولي جهاز التنسيق الحضاري للحفاظ بل والدفاع عن هذا المبنى ذو القيمة من حيث أهمية صاحبه والأحداث العظيمة التي دارت داخل أروقته، ألسنا في بلد يحرص على الحفاظ على تاريخه وتوثيق أحداثه كما يريد المسئولين بالجهاز على توثيق ما حدث في أحداث 25 يناير بميدان التحرير بطرحه لمسابقة لتطوير الميدان !.
إنها مجموعة من الأسئلة البريئة من حريص على تاريخ هذا البلد وحاضره ومستقبله - يجب أن تجد صداها لدى مسئولي الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارته الأستاذ / سمير غريب، الذي أعلم جيدا غيرته وحرصه على بلدنا العزيز الحبيب مصر، وإلا لما قاد حملته الممتدة على مدار شهور في مقاله الأسبوعي بجريدة الأخبار ضد ما يحدث في مكتبة الأسكندرية !.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
عصــام شــرف
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء
القاهرة في: 21/04/2012

الاثنين، 13 فبراير 2012

لدينا أنبوبة مليانة

بقلم: عصـام سـالـم شــرف
على الرغم من أنني أسكن في إحدى مناطق القاهرة الأحسن حظا في التخطيط والنظافة والرعاية من قبل المسئولين في الدولة ألا وهي مصر الجديدة، وهو حي تكاد تكتمل جميع مرافقه، وطبعا من أهمها توافر شبكة الغاز الطبيعي، والتي نحمد الله سبحانه وتعالى عليها كثيرا جدا، نظرا للأزمة المزمنة الحالية في نقص اسطوانات الغاز لمن ليس لديه غاز طبيعي.
ونظرا لكون منطقتنا وشارعنا بالتحديد أحد الشوارع الواسعة نسبيا ويفصلنا مسافة بسيطة جدا عن منطقة أقل حظا في توافر الخدمات فقد فوجئنا بسيارة نقل من الحجم الكبير تقف أمام مسجدنا محملة باسطوانات الغاز مرسلة من أحد مرشحي مجلس الشورى ومعها عدة أشخاص تجولوا في المنطقة المذكورة داعين الناس للحصول على اسطوانة غاز، وفي أقل من 30 دقيقة تحولت منطقتنا وشارعنا الهادئ نسبيا الى ساحة معركة بين المواطنين للحصول على اسطوانة غاز، خاصة وأنها تباع بالسعر الرسمي دون أية زيادات، وقد استمرت تلك المعركة حوالي الساعتين، شهدنا خلالها معاناة لم نكن نصدقها لولا رؤيتنا لها رأي العين، هؤلاء البسطاء أتوا مهرولين مع نسائهم بلباس المنزل للحصول على هذه الغنيمة التي أصبحت غاية في هذه الأيام.
انفض المولد وغادرت السيارة منطقتنا وذهب الناس الى منازلهم فرحين، ودلفنا نحن الى داخل شققنا وأغلقنا النوافذ من شدة البرد، وعاد الهدوء الى شارعنا ومنطقتنا.
وبقي أن نشكر ذلك المرشح لمجلس الشورى على هذه المكرمة بالرغم من أنها مناورة سياسية لكسب أصوات هؤلاء البسطاء، ولكنه أسعد عدد لا بأس به منهم.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
عصـام شـرف
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء
القاهرة في: 13/02/2012

الأربعاء، 1 فبراير 2012

إنكم تفقدون تعاطفنا معكم !!

اشتباكات أمام ماسبيرو .. والمعتصمون يقذفون مبنى الإذاعة والتليفزيون بالحجارة - خبر مستفز انتشر في جميع وسائل الإعلام.
نعم لقد اختلط علينا الأمر في وصف أو تعريف البلطجية، تلك الكلمة التي أصبحت على لسان كل فاشل وواهم أنه الأفضل.
هل البلطجية هم المعتصمون أمام المنشآت الحكومية على اختلاف أسمائها ونوعياتها، بدءا من مبنى مجلس الوزراء مرورا بمبنى التليفزيون بماسبيرو وانتهاءً بميدان التحرير، الذين ينطبق عليهم وصف المخربون لأن اعتصاماتهم تنتهي دائما بالدموية نتيجة احتكاكهم واستفزازاتهم لرجال الأمن من القوات المسلحة والقوات المدنية، وذلك بعد محاولاتهم المتكررة بإلقاء الحجارة عليهم وعلى كل صوت عاقل يحاول التفاوض معهم وحرق الممتلكات العامة والخاصة، رغم ادعاءاتهم لتصرفاتهم بالسلمية .. هل هؤلاء هم البلطجية ؟!
أم أن البلطجية هم المتضررون من أصحاب المحلات المغلقة وسكان العقارات المحاصرة وأصحاب السيارات المكدسة بالطرقات، وغيرهم من العاملين بالمصالح الحكومية الذين لا يستطيعون الوصول الى مقار عملهم، أو نحن البسطاء من الشعب المصري الذين يقفون على الحياد متضررين من انخفاض قيمة الحوافز والجهود على المرتبات نتيجة عدم القدرة على الأداء الأفضل جراء تعطيل حركة المرور ونقص المواد الخام واعتلاء أصحاب الأصوات العالية سدة المؤسسات والهيئات رغم عدم كفاءاتهم ونقص خبراتهم.
دعونا نحتكم لصوت العقل .. نقولها لكل معتصم لا يحسن اختيار الزمان ولا المكان ولا التصرف، لماذا تفترضون أنكم الأفضل ؟ لماذا تظنون أنكم الأصوب ؟ لماذا تنكرون علينا حق رفض ما تقومون به ؟ لماذا تحاولون دائما إفساد سعادتنا بما تم إنجازه حتى الآن من نجاحات للثورة ونعطي من بيده مقاليد الأمور الفرصة الكاملة لتحقيق باقي مطالبنا ؟
وتذكروا أنكم بتصرفاتكم تلك إنما تفقدون تعاطفنا معكم !!
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
على إسم مصــر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصــر عندي أحب وأجمل الأشياء
القاهرة في: 01/01/2012