بقلم: عصـام سـالـم شــرف 

القاهرة في: 25/06/2012
أعترف أنني لم أكن من المؤيدين للأستاذ الدكتور / محمد مرسي - رئيس جمهورية
مصر العربية المنتخب، وأنني أدليت بصوتي في انتخابات الرئاسة الأخيرة لصالح الفريق
الدكتور / أحمد شفيق، بل وأيدته بشدة متمنيا وصوله لسدة الحكم بمصر كرئيس
للجمهورية.
إلا أنني كمصري أصيل ومسلم ملتزم أعلن لسيادته الولاء والطاعة بصفته أصبح
رئيسنا المنتخب طبقا لرأي الأغلبية، ولا أنكر أنني كغيري من الكثيرين من شعب مصر ذرفت
عيناي الدموع فور إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية المصرية يوم أمس الأحد الموافق
24 يونيو 2012 بفوز السيد الأستاذ الدكتور / محمد مرسي رئيسا لمصر، نعم لقد انهمرت
دموعي خوفا على مستقبل معشوقتي الحبيبة مصــر.
وأقول أن على السيد الدكتور / محمد مرسي بصفته أول رئيس مدني منتخب
لجمهورية مصر العربية أنه أصبح رب الأسرة المصرية جميعها وأصبح المسئول الأول عن
شعبها المصري القبطي بمسلميه ومسيحييه وعليه أن يمسح دموعي وأن يزيل مخاوفي وشكوكي
بأن يعمل جاهدا على نشر العدل والمساواة وإعادة توزيع الدخول على المواطنين طبقا
للكفاءات وليس على هوى أهل ثقته ونزاعاته الشخصية.
نعم عليه أن يمسح دموعي وطبعا ليس المقصود الدموع الملموسة ولكني أقصد ما
وراءها من معان وأن يكون رئيسا لكل المصريين وليس فقط لمؤيديه.
عليه أن يزيل مخاوفنا من تنازله عن أرض الفيروز ( سيناء ) لليهود
والأمريكان لإقامة وطن للفلسطينيين عليها بدلا من الأراضي المقدسة بفلسطين
المغتصبة، وبذلك يكون قد حرم العرب جميعهم مسلمين ومسيحيين من زيارة الأراضي
المقدسة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك أو الكنائس العريقة وزيارة بيت لحم
وغيرهم من المقدسات.
عليه أن يزيل مخاوفنا أيضا من تنازله عن قناة السويس بحق الإنتفاع لدولة
قطر.
عليه أيضا أن يزيل مخاوفنا تجاه علاقته بالقوات المسلحة المصرية والسلطة
القضائية والشرطة المصرية، هناك الكثير والكثير عليه أن يتخذ منها موقفا متعادلا
لا موقفا انتقاميا.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد
والعبــاد
علـى إسـم مصـــر التاريـخ
يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل
الأشيـاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق