لازال في القلب رغم رحيله
بقلم: عصـام سـالـم شــرف 

كعادته كان فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة مثار حديث المصريين جميعهم مسلمين ومسيحيين، وذلك نتيجة لزيارته المفاجئة غير المبررة على الإطلاق للأراضي المقدسة بفلسطين الجريحة الأسيرة، محاطا بحراسة مشددة من مجهولين شكك الكثيرون في أنهم قد يكونون من الجنود اليهود الإسرائيليين، مما أخرج الزيارة عن المضمون الذي حاول فضيلته تأكيده بأن الزيارة شخصية لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وهنا نتوجه لفضيلته بسؤال - لو لم تكن في منصبك السياسي المرموق .. هل كان من الممكن الحصول على تأشيرة دخول للأراضي المقدسة ؟ وهل كان سيحاط بكل هذا العدد من رجال الأمن ؟ وهل كان سيلاقي كل هذا الترحيب ؟.
لذا وجدت نفسي مضطرا لعقد تلك المقارنة بين موقف فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة من جهة، وموقف قداسة البابا شنودة الثالث من جهة أخرى تجاه زيارة الأراضي المقدسة بالقدس العربية الأسيرة.
فالأول شجع على الزيارة بل وقام بنفسه متجاهلا مشاعر الجميع بزيارة المسجد الأقصى، والثاني كان قاطعا واضحا رافضا بشدة زيارة الأراضي المقدسة ولم يمنح تصريحا واحدا بذلك، فالتف حوله المصريون جميعا مسيحيون ومسلمون.
تذكرت ذلك ونحن نحتفي بقداسته في ذكرى الأربعين لوفاته.
حقا إن الرجال مواقف !!
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
عصــام شــرف
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء
القاهرة في: 25/04/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق