اشتباكات أمام ماسبيرو .. والمعتصمون يقذفون مبنى الإذاعة والتليفزيون بالحجارة - خبر مستفز انتشر في جميع وسائل الإعلام.
نعم لقد اختلط علينا الأمر في وصف أو تعريف البلطجية، تلك الكلمة التي أصبحت على لسان كل فاشل وواهم أنه الأفضل.
هل البلطجية هم المعتصمون أمام المنشآت الحكومية على اختلاف أسمائها ونوعياتها، بدءا من مبنى مجلس الوزراء مرورا بمبنى التليفزيون بماسبيرو وانتهاءً بميدان التحرير، الذين ينطبق عليهم وصف المخربون لأن اعتصاماتهم تنتهي دائما بالدموية نتيجة احتكاكهم واستفزازاتهم لرجال الأمن من القوات المسلحة والقوات المدنية، وذلك بعد محاولاتهم المتكررة بإلقاء الحجارة عليهم وعلى كل صوت عاقل يحاول التفاوض معهم وحرق الممتلكات العامة والخاصة، رغم ادعاءاتهم لتصرفاتهم بالسلمية .. هل هؤلاء هم البلطجية ؟!
أم أن البلطجية هم المتضررون من أصحاب المحلات المغلقة وسكان العقارات المحاصرة وأصحاب السيارات المكدسة بالطرقات، وغيرهم من العاملين بالمصالح الحكومية الذين لا يستطيعون الوصول الى مقار عملهم، أو نحن البسطاء من الشعب المصري الذين يقفون على الحياد متضررين من انخفاض قيمة الحوافز والجهود على المرتبات نتيجة عدم القدرة على الأداء الأفضل جراء تعطيل حركة المرور ونقص المواد الخام واعتلاء أصحاب الأصوات العالية سدة المؤسسات والهيئات رغم عدم كفاءاتهم ونقص خبراتهم.
دعونا نحتكم لصوت العقل .. نقولها لكل معتصم لا يحسن اختيار الزمان ولا المكان ولا التصرف، لماذا تفترضون أنكم الأفضل ؟ لماذا تظنون أنكم الأصوب ؟ لماذا تنكرون علينا حق رفض ما تقومون به ؟ لماذا تحاولون دائما إفساد سعادتنا بما تم إنجازه حتى الآن من نجاحات للثورة ونعطي من بيده مقاليد الأمور الفرصة الكاملة لتحقيق باقي مطالبنا ؟
وتذكروا أنكم بتصرفاتكم تلك إنما تفقدون تعاطفنا معكم !!
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
على إسم مصــر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصــر عندي أحب وأجمل الأشياء
القاهرة في: 01/01/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق