بقلم: عصـام سـالـم شــرف
تذكرت هذه الأيام قصة واقعية صغيرة / بسيطة شخصية حدثت معي في الصغر، عندما عدت ذات يوم من مدرستي الإبتدائية مبكرا عن مواعيد الدراسة الرسمية فلم أجد أمي في المنزل وكان الجو سيئا والسماء تمطر بشدة، فما كان مني إلا أن عدت الى الشارع واللعب تحت المطر معاندة واعتقادا مني أن في ذلك عقابا لأمي، بأن ملابسي سوف تبتل وعليها أن تقوم بغسلها، ناسيا أو غافلا عن عواقب ذلك على نفسي بصفة شخصية ولم يسعفني فكري المحدود وقتها أن ذلك سيؤدي حتما الى إصابتي بنزلة برد حرمتني من النزول الى الشارع واللعب مع الأصدقاء لمدة ليست بالقليلة ...... في النهاية كنت أنا الخسران !.
تذكرت ذلك وأنا أرى غالبية الشعب المصري ينساق وراء عاطفته وغريزيته في معاندة النفس واختياره للتيار الإسلامي ( سياسيا ) على اختلاف توجهاته بديلا عن الحزب الوطني وكل ما هو حكومي معتقدا أنه بذلك يعاقب الحزب الوطني ( وحده )، في حين أن الحقيقة مغايرة تماما لذلك فها نحن نجد مجلس الشعب الحالي يستبد برأيه على طول الخط وفي جميع الموضوعات ويريد حزب الغالبية أن يستحوذ على السلطة بكاملها وأن لا يعلوا صوت فوق صوته، بل لا يريد صوتا بجانب صوته ... هل نحن أمام ديكتاتورا جديدا !!.
أخشى أن نكون كالفراشات تبحث عن الخلاص من الظلام بالضوء فكان الضوء قاتلها !!!.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
عصــام شــرف
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء
القاهرة في: 30/04/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق