الأحد، 18 ديسمبر 2011

شوية عقل !!

بقلم: عصـام سـالـم شــرف
استفزني منظر أحد المخربين من الشباب على شاشات التليفزيون بلباسه الأحمر شديد الاحمرار كلون النار التي أضرمها في مبنى المجمع العلمي وهو يرقص طربا وفرحا بعدما أشعل النار مع زملائه من المجرمين عفوا أقصد المعتصمين في الأحداث الأخيرة أمام مجلس الشعب المصري.
دعوني أقتبس من قصيدة شاعر النيل العظيم حافظ إبراهيم بيتين من قصيدته الرائعة ( مصر تتحدث عن نفسها )
والتي لحنها العملاق رياض السنباطي، وشدت بها كوكب الشرق سيدة زمانها وكل الأزمان أم كلثوم:
أمن العدل أنهم يردون الماء       صفوا وأن يكدر وردي
أمن الحق أنهم يطلقون الأسد     منهم وأن تقيد أسدي
كيف نترك الجاني ونحاسب الضحية ؟ فقط لأن الجاني قد أصيب - أليست حماية البلاد الآن في عنق القوات المسلحة داخليا وخارجيا - ألم تترك القوات المسلحة ميدان التحرير لمن يريد التظاهر سلميا فما كان منهم أو الكثير من الفاسدين منهم بنقل تظاهرهم غير السلمي وغير الحضاري الى مكان إدارة شئون البلاد في الوقت الراهن ألا وهو مجلس الوزراء وقاموا بالتحرش بقوات الأمن، تارة بالإزعاج وتارة بالسباب وتارة بإلقاء الحجارة وانتهاءً بحرق المباني والمنشآت الحكومية الحيوية التي تحتوي على تاريخ وتراث مصر من الخرائط والكتب والمخطوطات النادرة مثل المجمع العلمي والهيئة العامة للطرق والكباري ومجلس الشعب ومجلس الوزراء، وقبلها التحرش بضباط وجنود الشرطة ومحاولة حرق مبنى وزارة الداخلية بحجة حصار ومنع قوات الشرطة من التعدي عليهم !! أي منطق هذا ؟!! وعند التصدي لاستفزازاتهم المتكررة ينكر المنافقون على الأمن ذلك بحجة حرية التعبير عن الرأي - أي حرية تلك التي يتكلمون عنها ! إنها الفوضى بعينها في أبشع صورها - ولا نعيب ولا ننكر على قوات الأمن حقها في الدفاع عن نفسها أولا، وحقها وواجبها في الدفاع والتصدي لكل من يريد التخريب وإثارة الفتن.
إلا أنه في خضم ذلك كله لابد من وقوع ضحايا من الجانبين والفرق شاسع بين من يصاب دفاعا عن نفسه وعن واجبه وعن ممتلكات بلده من جهة، وبين من يصاب من المأجورين في هجومه السافر الغاشم من جهة أخرى.
وليس أدل على ذلك من اعترافات من يتم القبض عليهم سواء من الشرفاء من المواطنين أو من قوات الأمن على اختلاف طبيعة عملها، حيث الجميع ( من المقبوض عليهم ) يعترف بتلقي الأموال والطعام لإثارة الفتن والتعدي على أفراد وممتلكات الأمن والحرق والتخريب.
إنها المؤامرة الكبرى على البلاد التي يجب التصدي لها بكل حزم للقضاء عليها تماما، ويجب أن لا ينساق البسطاء والشرفاء من الشعب المصري العظيم وراء الإشاعات والدسائس وليفكر كل منا بالعقل حتى ينكشف النقاب ويظهر البلطجية والمخربين وحدهم بالساحة فيسهل التعامل معهم على قدر الجرم الذي اقترفوه.
وعلى الساسة ورجال الفكر توعية الشعب بالنزول والتحدث إليهم في تجمعاتهم وجها لوجه بدلا من الجلوس والتحدث في الفضائيات وإثارة الرأي العام طبقا لهوى وفكر القناة التي يتكلمون فيها.
وعلى رجال الإعلام ( صحافة وتليفزيون ) عدم المزايدة بدماء من سقطوا ضحايا لأن بعضهم من الشهداء وأغلبهم من المعتدين الضالين الذين ركبوا الموجة فانقلبوا تحتها.
تحية للثوار الأصليين الذين رفعوا رؤوسنا خفاقة - وتحية لشهداء الحق ممن ضحوا بأرواحهم لننال حريتنا - ومليون لعنة على صائدي الفرص ومثيري الشغب والمخربين.

هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
القاهرة في: 18/12/2011

الخميس، 15 ديسمبر 2011

نعيب زماننا والعيب فينا !!

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

كتب الأستاذ / مجدي العفيفي بتاريخ الجمعة 16 ديسمبر 2011 بجريدة الأخبار المصرية على الرابط التالي: http://www.akhbarelyom.org.eg/issuse/detailze.asp?mag=&said=&field=news&id=58871
مقالا بعنوان ( في عين الشمس لأن د. هالة سرحان داهية الفضائيات ...! )
ونقول تعقيبا على هذه المقالة:
نعيب زماننا والعيب فينا !!
متى كانت الإعلامية هالة سرحان صاحبة البرامج الهايفة والمشبوهة والفكر المنحل، صاحبة برنامج بنات الليل والهوى، وهي نموذج للحرية غير المقننة تتصرف كفتاة في العشرين بالرغم من شيبتها التي لا تستطيع إخفاءها، فمتى كانت النموذج الذي يحتذى ؟ حتى نضرب بها الأمثال.
فما هي إلا امرأة تبحث عن الكثير من الشهرة باستضافة من هم اقل منها ثقافة ( مجردة ) وتحاورهم فيما تعرفه هي أو ما يعرفه فريق الإعداد لحلقاتها حتى تبدو متفوقة ومتميزة عن الضيف الضحية، وذلك باستثناءات قليلة.
أما ما ذكره كاتب المقالة عن الضيوف من المنتمين الى التيار الديني فكان الأولى بها أن تستضيف المتميزين من علمائنا الأجلاء وهم كثيرون والحمد لله ممن اتصفوا بغزارة العلم ومعرفة الأدب وحسن المنطق والكلام، إلا أنها آثرت وتؤثر دائما أن تبدوا القائد المغوار المنتصر على ضيفها بفيض علم فريق الإعداد.
لذلك نعتب على كاتب المقالة في شغل الرأي العام بأخبار مثل هذه السيدة المتصابية !!

هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
القاهرة في 16/12/2011

الخميس، 8 ديسمبر 2011

استمعوا لصوت العقل !!

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

تحت عنوان ( رانيا هاشم: ما ينفعش الناس تموت في التحرير واحنا نقف ضدهم بمليونات العباسية )، كتب الأستاذ / أحمد خلف على شبكة أخبار مصر http://www.egynn.com/?p=11212 قصة الخلاف الذي نشأ بين الإعلامية رانيا هاشم والأستاذة سامية زين العابدين منسق حركة الأغلبية الصامتة، مؤيدا ذلك بالفيديو المرفق http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=8ysrPLS4p4c
وقد كان آخر ما ذكرته الإعلامية رانيا في جدالها مع المنسق العام لاتحاد الأغلبية الصامتة: لماذا نقف ضد بعض ؟ في محاولة منها لمنع الوقفات بالعباسية دعما للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ونقول ردا على هذه المقولة لمن يتبنى وجهة نظرها.
لماذا تعطون لأنفسكم حق التظاهر ضد ما ترونه من وجهة نظركم مخالفا لما تعتقدون من أفكار، وفي نفس الوقت ترفضون ذلك لمن يخالفكم الرأي ! ألا يعتبر ذلك مخالفا للديمقراطية وحرية الرأي وقبول رأي الآخر، بل يدخل في مصادرة الرأي والوقوف ضد حرية التعبير ! لماذا تريدون فرض آرائكم على غالبية الشعب الرافض لبعض أفكاركم التي تخالف الصالح العام ؟
نعم نحن معكم في ضرورة تحقيق مطالب الثورة - ولكننا نخالفكم في توقيتات تحقيقها
وقد احتكمنا جميعا الى رأي الشارع عن طريق الاقتراع الحر أكثر من مرة ( وهي الديمقراطية بعينها ) فما كان منكم إلا رفض النتائج والإصرار على فرض رأيكم بالقوة.
نعم نحن معكم ضد بعض الممارسات الخاطئة الصادرة عن القلة من ضباط الشرطة - ولكننا ضد هجومكم المستفز على وزارة الداخلية ورجال الشرطة كإجراء وقائي، لأن حق الدفاع عن النفس مكفول بالطبع لهم.
إنكم بتصرفكم هذا كمن يدخل على الأسد في عرينه متحديا له، وعند إصابته يعود باللوم على الأسد قائلا لماذا هجم الأسد علي إنما كنت أحاول منعه من الخروج لمهاجمتي !!
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
القاهرة في 08/12/2011

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

عزيزي الأستاذ / فهمي هويدي

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

عزيزي الأستاذ / فهمي هويدي - المحترم
بعد التحية والاحترام
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
أتابع باهتمام شديد جميع ما يصدر عن سيادتكم من كتابات أو تعليقات، كما أن سيادتكم بالنسبة لي رمزا كما لكثيرين غيري.
ولكن اسمح لي أن أختلف مع سيادتكم في مقالكم المنشور على مدونتكم الخاصة بتاريخ 5 ديسمبر 2011على العنوان التالي: http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2011/12/blog-post_05.html
تحت عنوان قاتل أم ضحية والخاص بالضابط المتهم البرئ في جريمة إطلاق النار على عيون متظاهري مصر، حيث أن سيادتكم في مقالكم قد أصدرتم الحكم اليقين بأنه هو الفاعل، مؤكدين على صحة الصور والفيديو المنتشرين على مواقع التواصل الاجتماعي مما أساء لسمعة هذا الشاب وأسرته وهو لا يزال قيد التحقيق.
علما بأن تحقيقات نيابة الاستئناف بالقاهرة قد انتهت الى تبرئته من المؤامرة الشنيعة التي دبرت ضده طبقا للخبر المنشور في صحيفة بانوراما اليوم الإخبارية بنفس تاريخ نشر خبر سيادتكم 5 ديسمبر 2011على الموقع الالكتروني http://panoday.net  من التهم الموجهة إليه واثبات التلاعب والتزوير في الصور والفيديو المدسوس على هذا الشاب المسكين، الذي يعتبر الضحية الآن بعد أن تم إلصاق هذه التهمة الشنيعة به وسببت الحرج الشديد لأسرته وأهله جميعا وعرضت مستقبله المهني بالكامل للضياع بالطبع !!
ملحوظة هامة:
ليس لي صلة بهذا المسكين لا من بعيد ولا من قريب ولا أعرفه مطلقا.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 06/12/2011

المقال الأصلي
صحيفة السبيل الأردنيه الاثنين 10 المحرم 1433 – 5 ديسمبر 2011
قاتل أم ضحية ؟ - فهمي هويدي

لا نريد أن يقدم ضابط الشرطة الصغير قربانا لإغلاق ملف قتل 43 مصريا من الذين تظاهروا واعتصموا في ميدان التحرير، صحيح أن الملازم أول محمد صبحي الشناوي هو الفاعل في جريمة إطلاق النار على عيون المتظاهرين، لكنه ليس المتهم الأول في الجريمة لأن الشرطة تتحرك بأوامر وتعليمات.
بالتالي فصاحبنا هذا كان مجرد أداة. وما كان له أن يفعل فعله إلا لأن تعليمات صدرت إليه بذلك ممن هو أعلا منه. أو أن التعليمات تسمح له بذلك.
وفي الحالتين فهناك «محرض» على الجريمة، هو المتهم الأول في هذه القضية وفي غيرها من القضايا المماثلة.
هذا المتهم لابد أن يكون شخصية مهمة في الجهاز الأمني. وهذه الأهمية تجعله دائما قابعا في الظل بعيدا عن المساءلة وفوق القانون. وأفضل وسيلة لصرف الانتباه عنه وإخراجه من دائرة الاشتباه هي تلبيس التهمة لواحد من الصغار، والتضحية به لامتصاص غضب الرأي العام والإيحاء بأن العدل يأخذ مجراه.
لقد نشرت الصحف أن الضابط تم حبسه لـ15 يوما. وكان قد اختفى وغير محل إقامته بعد أن فضحه التسجيل المصور. إذ سلم نفسه لوزارته التي أبلغت النائب العام بأنه جاهز للمثول أمام النيابة، التي كانت قد أصدرت أمرا باستدعائه للتحقيق معه.
ولا بد أن نسجل هنا بأن الفضل في تحريك القضية يرجع إلى شبكة التواصل الاجتماعي، التي ما إن تلقفت صورته حتى عرضتها على الملأ، مصحوبة بتعليق أحد رجاله الذين أشادوا بكفاءة «الباشا» في إصابة «عين أم» بعض المتظاهرين.
وما إن ظهرت صورته حتى تطوع من حدد عنوان بيته ورقم هاتفه، وتطوع آخرون بتخصيص مبلغ خمسة آلاف جنيه لمن يلقى القبض عليه. الأمر الذي أصابه بالذعر ودفعه إلى الاختفاء. ولو لم يحدث ذلك لطمس الموضوع ولقيدت القضية ضد مجهول، شأن غيرها من القضايا المماثلة.
للدقة فإن التسجيل المصور لم يفضح الضابط وحده، لكن الأهم من ذلك أنه فضح وزارة الداخلية وكذب تصريحات وزيرها، الذي ما برح يصرح بأن رجال الأمن لم يطلقوا الرصاص على المتظاهرين. المطاطي منه والخرطوش أو الرصاص الحي. وحاول أن يقنعنا بأن كل الجرائم التي وقعت يتحمل مسئوليتها «الطرف الثالث» الذي يضم عناصر من العفاريت والجن والأشرار، الذين دأبوا علي قتل المتظاهرين وعلى رجال الأمن أنفسهم، ثم الاختفاء بعد ذلك.
الصور أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن ضابط الأمن المركزي كان يحمل سلاحا، وأنه أطلق رصاصاته على المتظاهرين، وأن بعض جنوده استحسنوا فعلته، وأنه كان يوجه رصاصاته صوب وجوه المتظاهرين. ولا يتصور أحد أن ذلك الضابط الصغير كان وحده المسلح. أو أنه تطوع من جانبه بإطلاق النار على المتظاهرين. لكنه كان واحدا ممن أرسلوا إلى الميدان لمهمة محددة وتكليفات واضحة. كان إطلاق النار على المتظاهرين من بينها.
وهذه التكليفات وجهت إلى كل الضباط الذين أرسلوا حينذاك إلى الميدان بدعوى «تأمينه». وكل واحد منهم كان يحمل سلاحه الذي صرف له ومعه خرطوشه. ولا يتخيل أحد أن يكون الملازم الشناوي هو الوحيد الذي استخدم ذلك السلاح، لأن سقوط القتلى يعني أن آخرين فعلوا نفس الشيء، ولكن شاء حظ الملازم الشناوي أنه كان الوحيد الذي تم تصويره. وتناقلت المواقع صورته وهو يطلق الخرطوش على أعين المتظاهرين¡ وسمعنا بآذاننا صوت من شجعه على كفاءته في التصويت.
كما لا يتخيل أحد أن يكون الذي جرى قد حدث مرة واحدة، لأن القتلى كانوا يتساقطون كل يوم، بما يعني أن الرصاص ظل يطلق على المتظاهرين كل يوم من جانب الشناوي وأمثاله.
هذه الخلفية تسوغ لنا أن نقول إنه ليس من العدل ولا من الأمانة أن يتم تلبيس العملية للضابط الصغير، في حين يظل الذين أصدروا إليه التعليمات بمنأى عن التحقيق والمساءلة.
بل أزعم أن حصر المسألة في شخصه والسكوت على الذين أصدروا إليه الأوامر يعد تدليسا على الرأي العام وتسترا على المتهمين الأصليين القابعين في الأبراج العالية.
ليس ذلك فحسب، وإنما هو يبعث برسالة إلى أولئك الكبار لكي يواصلوا مهمتهم في قتل المتظاهرين وقمعهم، ويطمئنهم إلى أنهم سيظلون في أمان وفي أسوأ الظروف فإن غيرهم سيدفع الثمن.
ليس عندي دفاع عنه الملازم الشناوي الذي لا زال في العشرينيات من عمره، لكني أدعو إلى وضع قضيته في إطارها الصحيح من خلال مساءلة الذين دفعوه إلى ارتكاب جريمته. وإذا ما تم ذلك وأرشد الشاب عن الذين حرضوه شاهدا أو ضحية.

الأحد، 4 ديسمبر 2011

ارحمونا من هذا التعصب الأعمى !!


بقلم: عصـام سـالـم شــرف

نشر موقع كوبتريل الالكتروني http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=57110 نقلا عن جريدة الدستور بتاريخ 2/12/2011 مقالا بعنوان:
سلسلة محلات شهيرة تشتري "كابريهات" شارع الهرم لتغيير نشاطها "المحرم"
عبد العزيز توني
علم «الدستور الأصلي»، أن أحد سلاسل المحلات الشهيرة - التي تتميز بطابعها الإسلامي ولا يعمل بها غالبا سوى مسلمين - تسعى حاليا لشراء كافة الملاهي الليلية "الكابريهات" بشارع الهرم، استعدادا لتحويلها إلى محلات لبيع الملابس والأدوات المنزلية، وإنهاء نشاطاتها المخالفة للشريعة الإسلامية من بيع الخمور وإقامة الحفلات الراقصة.
وقد وجدت سلسلة المحلات استجابة كبيرة من أصحاب الملاهي الليلية، الذين عبروا عن تخوفاتهم من وصول الإسلاميين للحكم واحتمالات منع الملاهي الليلية والكازينوهات، ما دفعهم للموافقة على عروض البيع، التي أكدوا أنها "سخية".
وتمكن صاحب سلسلة المحلات بالفعل من شراء أحد أشهر كابريهات شارع الهرم، ومن المنتظر أن يضم إلى ملكيته العديد من الملاهي الليلية في الفترة القادمة.
وكان العديد من ممثلي الحركات والتيارات الإسلامية، قد عبروا عن رغبتهم في التصدي لانتشار الملاهي الليلية والكابريهات ومنع إصدار تراخيص بيع الخمور أو إقامة حفلات راقصة، فور تمكنهم من الوصول للبرلمان أو نجاح أحد ممثليهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ونقول الى عبد العزيز توني كاتب المقال المسموم
لماذا تتعمد مع غيرك الإساءة الى الإسلام؟ أما كان يكفيك عرض الخبر دون التلميح والتصريح بأن سلسلة المحلات لا يعمل بها غالبا سوى مسلمين، وبدون تهكم؟
هذا بالإضافة الى وجود العديد من كبريات الشركات المصرية التي لا يعمل بها مسلمين على الإطلاق، بل أكثر من ذلك يوجد من ضمن منشئاتها كنيسة داخل أسوار المصنع لإقامة الشعائر الدينية (بمدينة السادس من أكتوبر).
واليك بعض التساؤلات:
أليست الخمور محرمة في الدين المسيحي كما هي محرمة في الدين الإسلامي؟
أليست مكارم الأخلاق ومن ضمنها محاربة الفجور منصوص عليها في الكتاب المقدس كما هي أيضا بالقرآن الكريم؟
أخيرا فان الرجل قام بشراء تلك الأماكن المشبوهة لتغيير نشاطها الى محلات تجارية، ولم يقم بتحويلها الى مساجد، وليته فعل فلا تثريب عليه !!
دعونا نعيش معا في وطن واحد دون تعصب ودون تخوين، فنحن أبناء هذا الوطن العظيم " مصر " واجهنا الأزمات والمحن معا، وما حرب تحرير سيناء، حرب الكرامة، حرب أكتوبر 1973 إلا مثالا واضحا ومعبرا على ذلك، فقد اختلطت فيها دماء محمد وجرجس دون تفرقة بينهما في اللون أوالدين وكان كل منهما يدافع عني وعنك وعن أبوينا وإخواننا وأخواتنا وأهلنا جميعا.
ارحمونا من هذا التعصب الأعمى !!
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 05/12/2011

الخميس، 22 سبتمبر 2011

23 سبتمبر

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

23 سبتمبر- يوم باق في ذاكرتي يمر على نفسي كل عام بالذكريات فأسترجع منه كل جميل في حياتي على مدار عشر سنوات كاملة ( 1987 - 1996 ) والتي تعتبر ( أهم سنوات عمري ) بدأت من الثالثة والعشرين، فناهيك عن المال الكثير الذي حصلت عليه والحمد لله نظرا لكوني كنت أعمل في واحدة من كبريات المجموعات الغذائية في المملكة وأصبحت من أكبرها على الإطلاق ألا وهي مجموعة شركات صافولا الغذائية.
وأعترف أنني حصلت من شركة صافولا لزيوت الطعام على الكثير من المال والخبرة الفنية والخبرة العملية والتدريب المستمر والرعاية الدائمة والتدرج في المناصب والوظائف وصولا الى أعلاها بالنسبة للأجانب العرب، مما كان له أكبر الأثر في حصولي على الوظائف الهامة في مصر ومنها ما أشغلها حاليا باعتبارها من الوظائف القيادية في الدولة.
ولكن الأهم من المال بالنسبة لي فقد كان ولا يزال متعة ولذة الصلاة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى في الحرمين الشريفين مع أداء العمرة والحج والحمد لله.
فبما أنني كنت أعمل بمدينة جدة بالمنطقة الغربية فقد يسر لي الله أداء العمرة مع صلاة الفجر وصلاة الجمعة بالمسجد الحرام أسبوعيا على مدار ( 5 ) خمس سنوات متواصلة باستثناء ما تيسر فيها من زيارة مسجد المصطفى ( محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) هي فترة عملي بمدينة جدة، ثم انتقلت بعدها للعمل بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية لتقل زيارتي للمسجد النبوي والمسجد الحرام ولتكون بمعدل مرة كل ثلاثة أشهر تقريبا على مدار خمس سنوات أخرى، وبذلك يكون المجموع ( 10 ) عشر سنوات هي كامل مدة عملي بالمملكة العربية السعودية معظمها بشركة صافولا لزيوت الطعام، وقد يسر الله لي أداء فريضة الحج خلالها ( 9 ) تسع مرات فالحمد لله الذي أفاء علّي من نعمه بالكثير وأرجوه سبحانه وتعالى أن يتقبل مني ولو حجة واحدة أكون قد أخلصت فيها العمل لوجهه الكريم.
هنيئا للأخوة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية بعيدهم القومي، مع دعواتنا لهم بدوام الاستقرار والأمن والأمان والتقدم والرفعة وأعانهم على تحمل مسئولية خدمة الملايين من الحجيج على اختلاف ألوانهم وأشكالهم وألسنتهم، وبارك الله لهم في ثرواتهم وحماها من كل طامع.
لا تنسونا من صالح دعاؤكم.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 22/09/2011

السبت، 17 سبتمبر 2011

بلاغ الى وزير الصحة


بقلم: عصـام سـالـم شــرف

استكمالا لما كتبته بالأمس القريب عن الوعكة الصحية التي لازمتني أيام وليالي شهر رمضان الكريم والتي تسببت في حرماني من التمتع بلذة السجود في الصلاة.
ولأنني أحد العاملين بالدولة فقد كان لزاملا علي أن أزور عيادة التأمين الصحي لأول مرة، واليكم تفاصيل هذه المغامرة.
ولأن النظام يحتم أن يتبع العامل عيادة التأمين الصحي بنفس محافظة مقر عمله، فقد كنت تابعا لعيادة الهرم بمحافظة الجيزة وهي تبعد كثيييييييييييرا عن مكان إقامتي بالقاهرة، فقد طلبت تحويل الخدمة من محافظة الجيزة الى محافظة القاهرة، وبعد موافقة الإدارة بعيادة الهرم توجهت الى عيادة مصر الجديدة بالقاهرة فلم أتمكن من تحديد موعد مع الطبيب لزيادة عدد المراجعين من الجماهير أولا وثانيا لأنه يجب تحديد موعد مع الطبيب الممارس العام وهو بدوره يقوم بتحويل المريض الى الطبيب المتخصص أي يوم لمقابلة الممارس العام ويوم آخر لمقابلة الأخصائي أو الاستشاري.
المهم بعد معاناة تم تحديد موعد مع الاستشاري بعد 10 أيام، علما بأني لم أطلب مقابلة استشاري.
في اليوم المحدد توجهت الى العيادة في تمام الساعة التاسعة صباحا وقمت بالتسجيل في الحاسب الآلي وكان ترتيبي رقم ( 6 ) والطبيب يبدأ العمل بعد الساعة الواحدة ظهرا، فحاولت الاستفادة من الوقت بالقيام بالأعمال التحضيرية المعروفة قبل الكشف وهي ( قياس ضغط الدم والوزن )، توجهت الى حجرة أحد الأطباء لقياس الضغط فقال ده مش شغلي وكانت تجلس معه بالغرفة ممرضة فطلبت منها نفس الطلب فقالت معنديش تعليمات، فتوجهت الى حجرة طبيب آخر وثالث فلقيت نفس الإجابة، فتوجهت الى مدير العيادة شارحا له المشكلة فصدمني بقوله ( إتصرف معاهم بمعرفتك ).
المهم قابلت الطبيب المعالج في تمام الساعة الثانية ظهرا وسألني إيه الحالة وماذا تريد ؟ وبدون قياس الضغط وبدون كشف بدأ في تسمية أدوية للعلاج والجرعات وقال عايز تحاليل ؟ أي أن الطبيب يعمل وفق رؤية المريض وليس وفقا لرؤيته لحالة المريض ! المقابلة استغرقت 3 دقائق والطبيب جالس والمريض واقف !
طبعا أنهيت هذه المهزلة وذهبت الى طبيب خاص وتم حصولي على الكشف والعلاج اللازم والحمد لله.
ملحوظة: موظف الحكومة مضطر للتعامل مع التأمين الصحي للحصول على الأجازة المرضية المقررة وإلا اعتبر متغيبا عن العمل.
لا تنسونا من صالح دعاؤكم.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 17/09/2011

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

الآن عرفت فضل ولذة السجود

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

لقد مر شهر رمضان الكريم ومضت أيامه ولياليه المباركة وخاصة ليلة القدر التي كرمها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وقد أنعم الله علينا فيه بصيام نهاره وقيام ليله وتأدية صدقة الفطر في آخره لننعم بالسعادة في عيد الفطر المبارك - فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
ومع ذلك فقد مر الشهر الكريم وانقضى تاركا في نفسي ألما شديدا وغصة سببهما تلك الوعكة الصحية التي لازمتني فترة ليست بالقصيرة على مدار الشهر الكريم والتي على وشك الشفاء منها بإذن الله تعالى، تلك الوعكة الصحية التي حرمتني لذة المتعة الرائعة المتمثلة في شدة التذلل لله تعالى وإبداء القبول التام لعظمة الخالق سبحانه وتعالى والاعتراف لله بالوحدانية والربوبية والتلذذ بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة أثناء الصلاة ألا وهي " السجود " فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد حسب قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وكقوله سبحانه وتعالى " أسجد واقترب " فهي لذة لا يعدلها شئ في الدنيا لأن الإنسان إذا ما وضع رأسه في التراب وبها أعز ما لديه وهو جبهته إجلالا وتذللا لله الواحد القهار فقد نال بذلك رضا الرب ورحمته واتقاء غضبه.
فالحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة القدرة على السجود، ولا حرمنا تلك النعمة التي يقول الله سبحانه وتعالى عنها " يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون "
أرجو أن يسامحني الجميع عن عدم التواصل نظرا للظروف المذكورة.
لا تنسونا من صالح دعاؤكم.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 12/09/2011

الاثنين، 25 يوليو 2011

دعونا نخوض التجربة الديمقراطية!


بقلم: عصـام سـالـم شــرف

تحت عنوان " الغربال والأعمى " كتب الأستاذ / محمد عمر مقالا مفاده التعريض بالتيارات الدينية في مصر ودخولها الساحة السياسية عن طريق الغزل الصريح للميري ( حسب قوله ) بمقاله في جريدة أخبار اليوم - العدد 1481 -  السبت 23/7/2011 - باب برلمان.
ونقول لسيادته لقد تجرعنا مرارة وظلم سوء تنفيذ التجربة الرأسمالية في توزيع خيرات وثروات البلاد، مع استئثار القلة المميزة بمجهود ونتيجة عمل الكثرة المطحونة من أبناء الشعب المصري، ففي الوقت الذي كنا نرى فيه القلة الحاكمة تتمتع بكل غال وثمين غير مكترثين بالغالبية المحكومة بالنار والحديد تاركين لهم النذر القليل من فتات فضلاتهم، كانت التيارات الإسلامية على اختلاف طوائفها وانتماءاتها تقوم بدور الراعي الرئيسي للفقراء والمساكين بمختلف الأنشطة على مستوى جمهورية مصر العربية من أقصاها الى أدناها ومن شرقها الى غربها، وما تقوم به الجمعية الشرعية خير مثال على ما نقول.
فلماذا هذا الرعب من ظهور وتواجد التيار الإسلامي على الساحة السياسية في مصر؟، دعونا نخوض التجربة الديمقراطية كاملة واتركوا الحكم للشعب واجعلوا صناديق الاقتراع هي الفيصل، فربما كان الخلاص في نهج التجربة التركية في حكم البلاد.
أليست الديمقراطية هي الاحتكام الى رأي الشعب؟ ومن ثم تنفيذ رغبات الغالبية ممن كان لهم حق الإدلاء برأيهم في صناديق الاقتراع، هذا بالضبط ما قصدت إليه في ردي على المقالة المذكورة.
وبمعنى آخر ألم تقم ثورة 25 يناير من أجل حرية الرأي والتعبير والأخذ برأي الأغلبية مع رفع الظلم وتحقيق العدالة الاجتماعية؟ فلماذا يريد البعض إقصاء طائفة من الشعب عن ممارسة حقهم السياسي تحت مظلة تحقيق مكارم الأخلاق، وفي الوقت نفسه يسمحون لأصحاب الرأي المنادي بحرية ممارسة الشذوذ الجنسي وحرية العقيدة الدينية خارج إطار الديانات السماوية الثلاث بالتواجد على جميع الساحات.
مرة أخرى فلنترك الحكم لغالبية الشعب من خلال صناديق الاقتراع في اختيار من يمثلونهم في البرلمان من دون حجر على أفكارهم - ولا احنا لسه مش أد الديمقراطية؟؟؟؟؟؟.
حمى الله مصر من كل مغرض - اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 25/07/2011

درء الشر خير من جلب المنفعة

لماذا يعمد الأستاذ الدكتور / البرادعي وغيره ممن يحلوا لهم النقد بغرض النقد فقط على التشكيك بصفة مستمرة في أي شيء وكل شيء يصدر عن الجهات الرسمية.
وكلمتي هذه نتيجة لما ذكره الدكتور البرادعي في كثير من الصحف تحت عنوان " البرادعي يطالب المجلس العسكري بوقف العنف ضد المتظاهرين سلميا ".
كنت أعتقد أن سيادته وغيره ممن يتطلعون لمنصب سياسي أو حتى دور سياسي بارز في الساحة المصرية أن يكون لهم دور فعال يتبعه كفاءة التطبيق، وبدلا من التحدث بعبارات من شأنها تهييج وتأجيج الرأي العام لمجموعة من أفراد الشعب الموجهين تجاه العداء نحو كل ما هو رسمي في الدولة دون وعي بآثار ما يقومون به من تخريب غير متعمد ولكنه يدخل ضمن التجربة حسب ما قالوه بأنفسهم تجاه غلق مبنى مجمع التحرير وأنهم لم يكن لديهم نية التخريب، أن يقوموا بتوعية الحانقين وتهدئتهم وتعليمهم أصول التظاهر السلمي غير المتبوع بتكسير سيارات المواطنين الآمنين في بيوتهم والاعتداء على المحلات التجارية على غفلة من أصحابها.
وبدلا من الدفاع عن كل تصرف متبوع بأذى، كان عليهم النزول الى الشوارع والاجتماع بجميع طوائف الشعب وتجميع طلباتهم ومناقشتهم وإقناعهم بإمكانية التطبيق لبعضها وليس جميعها وأن الأمور يجب أن تؤخذ بروية وجدولة وإلا تحولت الى الفوضى التي نعيشها الآن، ماذا تفعل سيادتك لو فوجئت بمجموعة ليست بالقليلة مسلحة بزجاجات حارقة وحجارة وغيرها من العصي والأسلحة البيضاء وأرادت أن تدخل بيتك أو حاولت تحطيمه ؟ هل ستقف مكتوف الأيدي ؟ أم على الأقل ستحاول دفعهم الى الخارج.
ألا يوجد سبيل لعرض المطالب مع إعطاء الفرصة لدراستها ثم يتم التفاوض عليها بعد مناقشة جميع المميزات والعيوب أو الضرر المتوقع من تنفيذ تلك المطالب - عملا بالقاعدة التي تقول " درء الشر خير من جلب المنفعة ".
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 25/07/2011

الأحد، 24 يوليو 2011

معضلة التشكيك!

بقلم: عصـام سـالـم شــرف
إضافة: ولأن د.زاهي حواس قامة علمية متفردة فقد ألغوا وزارة الآثار عندما لم يجدوا بديلا لزاهي حواس0
ونقول ردا على هذا المقال للأستاذ / أحمد رجب والذي نشر في جريدة الأخبار يوم الإثنين 20-03-2011
أعتقد أننا أمام معضلة من العيار الثقيل فعلا، فنحن أمام حكم على رجل شهد له العالم وكرمه، واختلف عليه اثنان ممن نثق فيهم وفي نزاهتهم وفي حكمهم على الأمور. وأعتقد أن الفيصل في الحكم يجب أن يكون من الدكتور زاهي حواس نفسه وذلك بأن يسمحوا له بالرد على انتقادات الأستاذ / جمال الغيطاني وتوضيح الأمور للرأي العام من الشعب0
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 25/07/2011
أشهر جامعات العالم كرمته بالدكتوراه الفخرية0 مرجع علمي مصري يناقش رسائل الدكتوراه في أوروبا وأمريكا ويحمل أوسمة ونياشين من كل مكان0 أعلي المحاضرين أجرا في العالم اختارته مجلة تايم كواحد من مائة شخصية مؤثرة في العالم0 أشهر وجه مصري معروف في الدنيا0 وعندما يتهم هذا الرجل بكلام مرسل رخيص لا سند له ولا دليل، فهذا الكلام يجب معاملته معاملة البلاغ الكاذب حماية للنخبة النادرة الموهوبة الذين يشكلون ثروة مصر القومية، فمصر ليس فيها إلا زاهي حواس واحد0

الأحد، 3 يوليو 2011

لا أشعر بالجوع في هذا الوقت !

بقلم: عصـام سـالـم شــرف
لقد اعتدنا في مسجدنا الصغير بحي مصر الجديدة - بمدينة القاهرة. عقد لقاءات للمصالحة الزوجية كلما دعت الضرورة لذلك عملا بقول الله سبحانه وتعالى " وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا " النساء 35.

وقد جاءتنا إحدى الأخوات تشتكي هجران زوجها لها ونفوره منها وتجنب الحديث معها بالرغم من تخطيهما سن الأربعين مع طول فترة زواجهما ووجود أبناء صالحين بينهما.

ولما كان الزوج أحد المصلين معنا بالمسجد ونشهد له جميعا بالصلاح وحسن الخلق فقد بادرناه بوازع المحبة والحرص الأخوي وفي جلسة مغلقة ومحدودة جدا بالاستفسار عن سر هذه الشكوى الغريبة من زوجته - فأجاب بأنه متزوج بامرأته منذ حوالي 21 عاما يعاملها فيها بكل تقدير ومحبة إلا أنه قد ضاق ذرعا بإصرار زوجته على عدم تقديم وجبة الغذاء فور عودته من عمله في حوالي الساعة الثالثة عصرا وهو أمر يسير خاصة وأنها ربة منزل وغير عاملة - فبدى لنا طلب الرجل معقولا.

أما المفاجأة فقد كانت في رد الزوجة بأنها لا تشعر بالجوع في هذا التوقيت وأن موعد وجبة الغذاء يجب أن يكون الساعة الخامسة وليس الثالثة - ولم تنفع معها مناقشاتنا وأصرت على رأيها مطالبة إياه باحترام رغبتها !!.
وبعد عدة محاولات في إصلاح ذات البين بسبب تيبس رأس الزوجة التي ضيعت حق الزوج ولو في أمر يسير جدا كهذا - استجابت الزوجة على مضض وكأنها حرب خسرت فيها كل المعارك.

أخواتنا الأعزاء: اتقين الله في أزواجكن - وتذكرن وصية أمامة بنت الحارث الشيباني لابنتها ليلة زفافها:
كوني له أمة يكن لك عبدا - وتفقدي وقت منامه وطعامه - فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النائم مغضبة.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصام شرف
القاهرة في 03/07/2011

السبت، 18 يونيو 2011

الخيل معقود بنواصيها الخير


بقلم: عصـام سـالـم شــرف
لقد تغيبت عن المشاركة والتفاعل مع أعضاء منتدانا الغالي نظرا لانشغالي برئاسة إحدى اللجان التي جعلتني أجوب مساحة من الأرض شاسعة تحتوي بين جنباتها مجموعة من أجمل مخلوقات الله على الأرض ألا وهي الخيول العربية المصرية الأصيلة.

وعندما يذكر الحصان العربي الأصيل فلابد وحتما ذكر الحصان المصري كأفضل وأنقى سلالات الخيل العربي في العالم على الإطلاق - فهو يتميز بالجمال والرشاقة وقوة التحمل والوفاء .... وغيرها من الصفات النبيلة الكثيرة المعلومة لمربي ومحبي الخيول العربية الأصيلة في شتى أرجاء الأرض.

لقد تواجدت بين ( 150 ) حصان ذكر ما بين طلوقة ومهر + ( 236 ) حصان أنثى ما بين فرس ومهرة من هذه المخلوقات الجميلة الرشيقة مدة تزيد على الشهر بمحطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة بضاحية عين شمس - رأيتها صباحا وظهرا وعصرا - تلعب وتلهو - تتدرب وتتأدب - تلد وترعى صغارها - ذلك كله وسط ببيئة تشبه بيئتها الطبيعية الى حد كبير.

والحصان العربي المصري الأصيل يتكون من عدة أرسان ( الرسن هو السلالة ) فنجده ينقسم الى:
الدهمان - الصقلاوي - الهدبان - الكحيلان - العبيان وهي أفضلهم وأعلاهم سعرا وقيمة على الإطلاق حسب ما ذكره لنا المتخصصون في الأنساب داخل المحطة - كما علمت بأن الخيول تنسب الى الأم وليس للأب - ولذلك فإن الخيول الإناث ( الفرسات والمهارى ) أغلى سعرا وأعلى قيمة من الذكور - تعلمت أيضا فك رموز وقراءة الختم الخاص بتعريف كل حصان على حده.
ولا أنكر أن هذه المدة تعتبر بداية معرفتي الحقيقية بالخيول نظرا لاختلاف التخصص العلمي والمجال العملي - وقد استمتعت كثيرا بوجودي بينها خلال تلك المدة جعلتني خارج حدود الزمان - كما علمت بأن لمصر ثروة قومية من الخيول العربية الأصيلة.

وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصام شرف
القاهرة في 18/06/2011