الاثنين، 25 يوليو 2011

درء الشر خير من جلب المنفعة

لماذا يعمد الأستاذ الدكتور / البرادعي وغيره ممن يحلوا لهم النقد بغرض النقد فقط على التشكيك بصفة مستمرة في أي شيء وكل شيء يصدر عن الجهات الرسمية.
وكلمتي هذه نتيجة لما ذكره الدكتور البرادعي في كثير من الصحف تحت عنوان " البرادعي يطالب المجلس العسكري بوقف العنف ضد المتظاهرين سلميا ".
كنت أعتقد أن سيادته وغيره ممن يتطلعون لمنصب سياسي أو حتى دور سياسي بارز في الساحة المصرية أن يكون لهم دور فعال يتبعه كفاءة التطبيق، وبدلا من التحدث بعبارات من شأنها تهييج وتأجيج الرأي العام لمجموعة من أفراد الشعب الموجهين تجاه العداء نحو كل ما هو رسمي في الدولة دون وعي بآثار ما يقومون به من تخريب غير متعمد ولكنه يدخل ضمن التجربة حسب ما قالوه بأنفسهم تجاه غلق مبنى مجمع التحرير وأنهم لم يكن لديهم نية التخريب، أن يقوموا بتوعية الحانقين وتهدئتهم وتعليمهم أصول التظاهر السلمي غير المتبوع بتكسير سيارات المواطنين الآمنين في بيوتهم والاعتداء على المحلات التجارية على غفلة من أصحابها.
وبدلا من الدفاع عن كل تصرف متبوع بأذى، كان عليهم النزول الى الشوارع والاجتماع بجميع طوائف الشعب وتجميع طلباتهم ومناقشتهم وإقناعهم بإمكانية التطبيق لبعضها وليس جميعها وأن الأمور يجب أن تؤخذ بروية وجدولة وإلا تحولت الى الفوضى التي نعيشها الآن، ماذا تفعل سيادتك لو فوجئت بمجموعة ليست بالقليلة مسلحة بزجاجات حارقة وحجارة وغيرها من العصي والأسلحة البيضاء وأرادت أن تدخل بيتك أو حاولت تحطيمه ؟ هل ستقف مكتوف الأيدي ؟ أم على الأقل ستحاول دفعهم الى الخارج.
ألا يوجد سبيل لعرض المطالب مع إعطاء الفرصة لدراستها ثم يتم التفاوض عليها بعد مناقشة جميع المميزات والعيوب أو الضرر المتوقع من تنفيذ تلك المطالب - عملا بالقاعدة التي تقول " درء الشر خير من جلب المنفعة ".
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 25/07/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق