بقلم: عصـام سـالـم شــرف 

لقد تغيبت عن المشاركة والتفاعل مع أعضاء منتدانا الغالي نظرا لانشغالي برئاسة إحدى اللجان التي جعلتني أجوب مساحة من الأرض شاسعة تحتوي بين جنباتها مجموعة من أجمل مخلوقات الله على الأرض ألا وهي الخيول العربية المصرية الأصيلة.
وعندما يذكر الحصان العربي الأصيل فلابد وحتما ذكر الحصان المصري كأفضل وأنقى سلالات الخيل العربي في العالم على الإطلاق - فهو يتميز بالجمال والرشاقة وقوة التحمل والوفاء .... وغيرها من الصفات النبيلة الكثيرة المعلومة لمربي ومحبي الخيول العربية الأصيلة في شتى أرجاء الأرض.
لقد تواجدت بين ( 150 ) حصان ذكر ما بين طلوقة ومهر + ( 236 ) حصان أنثى ما بين فرس ومهرة من هذه المخلوقات الجميلة الرشيقة مدة تزيد على الشهر بمحطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة بضاحية عين شمس - رأيتها صباحا وظهرا وعصرا - تلعب وتلهو - تتدرب وتتأدب - تلد وترعى صغارها - ذلك كله وسط ببيئة تشبه بيئتها الطبيعية الى حد كبير.
والحصان العربي المصري الأصيل يتكون من عدة أرسان ( الرسن هو السلالة ) فنجده ينقسم الى:
الدهمان - الصقلاوي - الهدبان - الكحيلان - العبيان وهي أفضلهم وأعلاهم سعرا وقيمة على الإطلاق حسب ما ذكره لنا المتخصصون في الأنساب داخل المحطة - كما علمت بأن الخيول تنسب الى الأم وليس للأب - ولذلك فإن الخيول الإناث ( الفرسات والمهارى ) أغلى سعرا وأعلى قيمة من الذكور - تعلمت أيضا فك رموز وقراءة الختم الخاص بتعريف كل حصان على حده.
ولا أنكر أن هذه المدة تعتبر بداية معرفتي الحقيقية بالخيول نظرا لاختلاف التخصص العلمي والمجال العملي - وقد استمتعت كثيرا بوجودي بينها خلال تلك المدة جعلتني خارج حدود الزمان - كما علمت بأن لمصر ثروة قومية من الخيول العربية الأصيلة.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصام شرف
القاهرة في 18/06/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق