السبت، 17 سبتمبر 2011

بلاغ الى وزير الصحة


بقلم: عصـام سـالـم شــرف

استكمالا لما كتبته بالأمس القريب عن الوعكة الصحية التي لازمتني أيام وليالي شهر رمضان الكريم والتي تسببت في حرماني من التمتع بلذة السجود في الصلاة.
ولأنني أحد العاملين بالدولة فقد كان لزاملا علي أن أزور عيادة التأمين الصحي لأول مرة، واليكم تفاصيل هذه المغامرة.
ولأن النظام يحتم أن يتبع العامل عيادة التأمين الصحي بنفس محافظة مقر عمله، فقد كنت تابعا لعيادة الهرم بمحافظة الجيزة وهي تبعد كثيييييييييييرا عن مكان إقامتي بالقاهرة، فقد طلبت تحويل الخدمة من محافظة الجيزة الى محافظة القاهرة، وبعد موافقة الإدارة بعيادة الهرم توجهت الى عيادة مصر الجديدة بالقاهرة فلم أتمكن من تحديد موعد مع الطبيب لزيادة عدد المراجعين من الجماهير أولا وثانيا لأنه يجب تحديد موعد مع الطبيب الممارس العام وهو بدوره يقوم بتحويل المريض الى الطبيب المتخصص أي يوم لمقابلة الممارس العام ويوم آخر لمقابلة الأخصائي أو الاستشاري.
المهم بعد معاناة تم تحديد موعد مع الاستشاري بعد 10 أيام، علما بأني لم أطلب مقابلة استشاري.
في اليوم المحدد توجهت الى العيادة في تمام الساعة التاسعة صباحا وقمت بالتسجيل في الحاسب الآلي وكان ترتيبي رقم ( 6 ) والطبيب يبدأ العمل بعد الساعة الواحدة ظهرا، فحاولت الاستفادة من الوقت بالقيام بالأعمال التحضيرية المعروفة قبل الكشف وهي ( قياس ضغط الدم والوزن )، توجهت الى حجرة أحد الأطباء لقياس الضغط فقال ده مش شغلي وكانت تجلس معه بالغرفة ممرضة فطلبت منها نفس الطلب فقالت معنديش تعليمات، فتوجهت الى حجرة طبيب آخر وثالث فلقيت نفس الإجابة، فتوجهت الى مدير العيادة شارحا له المشكلة فصدمني بقوله ( إتصرف معاهم بمعرفتك ).
المهم قابلت الطبيب المعالج في تمام الساعة الثانية ظهرا وسألني إيه الحالة وماذا تريد ؟ وبدون قياس الضغط وبدون كشف بدأ في تسمية أدوية للعلاج والجرعات وقال عايز تحاليل ؟ أي أن الطبيب يعمل وفق رؤية المريض وليس وفقا لرؤيته لحالة المريض ! المقابلة استغرقت 3 دقائق والطبيب جالس والمريض واقف !
طبعا أنهيت هذه المهزلة وذهبت الى طبيب خاص وتم حصولي على الكشف والعلاج اللازم والحمد لله.
ملحوظة: موظف الحكومة مضطر للتعامل مع التأمين الصحي للحصول على الأجازة المرضية المقررة وإلا اعتبر متغيبا عن العمل.
لا تنسونا من صالح دعاؤكم.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 17/09/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق