الاثنين، 12 سبتمبر 2011

الآن عرفت فضل ولذة السجود

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

لقد مر شهر رمضان الكريم ومضت أيامه ولياليه المباركة وخاصة ليلة القدر التي كرمها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وقد أنعم الله علينا فيه بصيام نهاره وقيام ليله وتأدية صدقة الفطر في آخره لننعم بالسعادة في عيد الفطر المبارك - فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
ومع ذلك فقد مر الشهر الكريم وانقضى تاركا في نفسي ألما شديدا وغصة سببهما تلك الوعكة الصحية التي لازمتني فترة ليست بالقصيرة على مدار الشهر الكريم والتي على وشك الشفاء منها بإذن الله تعالى، تلك الوعكة الصحية التي حرمتني لذة المتعة الرائعة المتمثلة في شدة التذلل لله تعالى وإبداء القبول التام لعظمة الخالق سبحانه وتعالى والاعتراف لله بالوحدانية والربوبية والتلذذ بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة أثناء الصلاة ألا وهي " السجود " فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد حسب قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وكقوله سبحانه وتعالى " أسجد واقترب " فهي لذة لا يعدلها شئ في الدنيا لأن الإنسان إذا ما وضع رأسه في التراب وبها أعز ما لديه وهو جبهته إجلالا وتذللا لله الواحد القهار فقد نال بذلك رضا الرب ورحمته واتقاء غضبه.
فالحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة القدرة على السجود، ولا حرمنا تلك النعمة التي يقول الله سبحانه وتعالى عنها " يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون "
أرجو أن يسامحني الجميع عن عدم التواصل نظرا للظروف المذكورة.
لا تنسونا من صالح دعاؤكم.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 12/09/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق