الخميس، 22 سبتمبر 2011

23 سبتمبر

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

23 سبتمبر- يوم باق في ذاكرتي يمر على نفسي كل عام بالذكريات فأسترجع منه كل جميل في حياتي على مدار عشر سنوات كاملة ( 1987 - 1996 ) والتي تعتبر ( أهم سنوات عمري ) بدأت من الثالثة والعشرين، فناهيك عن المال الكثير الذي حصلت عليه والحمد لله نظرا لكوني كنت أعمل في واحدة من كبريات المجموعات الغذائية في المملكة وأصبحت من أكبرها على الإطلاق ألا وهي مجموعة شركات صافولا الغذائية.
وأعترف أنني حصلت من شركة صافولا لزيوت الطعام على الكثير من المال والخبرة الفنية والخبرة العملية والتدريب المستمر والرعاية الدائمة والتدرج في المناصب والوظائف وصولا الى أعلاها بالنسبة للأجانب العرب، مما كان له أكبر الأثر في حصولي على الوظائف الهامة في مصر ومنها ما أشغلها حاليا باعتبارها من الوظائف القيادية في الدولة.
ولكن الأهم من المال بالنسبة لي فقد كان ولا يزال متعة ولذة الصلاة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى في الحرمين الشريفين مع أداء العمرة والحج والحمد لله.
فبما أنني كنت أعمل بمدينة جدة بالمنطقة الغربية فقد يسر لي الله أداء العمرة مع صلاة الفجر وصلاة الجمعة بالمسجد الحرام أسبوعيا على مدار ( 5 ) خمس سنوات متواصلة باستثناء ما تيسر فيها من زيارة مسجد المصطفى ( محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) هي فترة عملي بمدينة جدة، ثم انتقلت بعدها للعمل بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية لتقل زيارتي للمسجد النبوي والمسجد الحرام ولتكون بمعدل مرة كل ثلاثة أشهر تقريبا على مدار خمس سنوات أخرى، وبذلك يكون المجموع ( 10 ) عشر سنوات هي كامل مدة عملي بالمملكة العربية السعودية معظمها بشركة صافولا لزيوت الطعام، وقد يسر الله لي أداء فريضة الحج خلالها ( 9 ) تسع مرات فالحمد لله الذي أفاء علّي من نعمه بالكثير وأرجوه سبحانه وتعالى أن يتقبل مني ولو حجة واحدة أكون قد أخلصت فيها العمل لوجهه الكريم.
هنيئا للأخوة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية بعيدهم القومي، مع دعواتنا لهم بدوام الاستقرار والأمن والأمان والتقدم والرفعة وأعانهم على تحمل مسئولية خدمة الملايين من الحجيج على اختلاف ألوانهم وأشكالهم وألسنتهم، وبارك الله لهم في ثرواتهم وحماها من كل طامع.
لا تنسونا من صالح دعاؤكم.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 22/09/2011

السبت، 17 سبتمبر 2011

بلاغ الى وزير الصحة


بقلم: عصـام سـالـم شــرف

استكمالا لما كتبته بالأمس القريب عن الوعكة الصحية التي لازمتني أيام وليالي شهر رمضان الكريم والتي تسببت في حرماني من التمتع بلذة السجود في الصلاة.
ولأنني أحد العاملين بالدولة فقد كان لزاملا علي أن أزور عيادة التأمين الصحي لأول مرة، واليكم تفاصيل هذه المغامرة.
ولأن النظام يحتم أن يتبع العامل عيادة التأمين الصحي بنفس محافظة مقر عمله، فقد كنت تابعا لعيادة الهرم بمحافظة الجيزة وهي تبعد كثيييييييييييرا عن مكان إقامتي بالقاهرة، فقد طلبت تحويل الخدمة من محافظة الجيزة الى محافظة القاهرة، وبعد موافقة الإدارة بعيادة الهرم توجهت الى عيادة مصر الجديدة بالقاهرة فلم أتمكن من تحديد موعد مع الطبيب لزيادة عدد المراجعين من الجماهير أولا وثانيا لأنه يجب تحديد موعد مع الطبيب الممارس العام وهو بدوره يقوم بتحويل المريض الى الطبيب المتخصص أي يوم لمقابلة الممارس العام ويوم آخر لمقابلة الأخصائي أو الاستشاري.
المهم بعد معاناة تم تحديد موعد مع الاستشاري بعد 10 أيام، علما بأني لم أطلب مقابلة استشاري.
في اليوم المحدد توجهت الى العيادة في تمام الساعة التاسعة صباحا وقمت بالتسجيل في الحاسب الآلي وكان ترتيبي رقم ( 6 ) والطبيب يبدأ العمل بعد الساعة الواحدة ظهرا، فحاولت الاستفادة من الوقت بالقيام بالأعمال التحضيرية المعروفة قبل الكشف وهي ( قياس ضغط الدم والوزن )، توجهت الى حجرة أحد الأطباء لقياس الضغط فقال ده مش شغلي وكانت تجلس معه بالغرفة ممرضة فطلبت منها نفس الطلب فقالت معنديش تعليمات، فتوجهت الى حجرة طبيب آخر وثالث فلقيت نفس الإجابة، فتوجهت الى مدير العيادة شارحا له المشكلة فصدمني بقوله ( إتصرف معاهم بمعرفتك ).
المهم قابلت الطبيب المعالج في تمام الساعة الثانية ظهرا وسألني إيه الحالة وماذا تريد ؟ وبدون قياس الضغط وبدون كشف بدأ في تسمية أدوية للعلاج والجرعات وقال عايز تحاليل ؟ أي أن الطبيب يعمل وفق رؤية المريض وليس وفقا لرؤيته لحالة المريض ! المقابلة استغرقت 3 دقائق والطبيب جالس والمريض واقف !
طبعا أنهيت هذه المهزلة وذهبت الى طبيب خاص وتم حصولي على الكشف والعلاج اللازم والحمد لله.
ملحوظة: موظف الحكومة مضطر للتعامل مع التأمين الصحي للحصول على الأجازة المرضية المقررة وإلا اعتبر متغيبا عن العمل.
لا تنسونا من صالح دعاؤكم.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 17/09/2011

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

الآن عرفت فضل ولذة السجود

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

لقد مر شهر رمضان الكريم ومضت أيامه ولياليه المباركة وخاصة ليلة القدر التي كرمها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وقد أنعم الله علينا فيه بصيام نهاره وقيام ليله وتأدية صدقة الفطر في آخره لننعم بالسعادة في عيد الفطر المبارك - فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
ومع ذلك فقد مر الشهر الكريم وانقضى تاركا في نفسي ألما شديدا وغصة سببهما تلك الوعكة الصحية التي لازمتني فترة ليست بالقصيرة على مدار الشهر الكريم والتي على وشك الشفاء منها بإذن الله تعالى، تلك الوعكة الصحية التي حرمتني لذة المتعة الرائعة المتمثلة في شدة التذلل لله تعالى وإبداء القبول التام لعظمة الخالق سبحانه وتعالى والاعتراف لله بالوحدانية والربوبية والتلذذ بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة أثناء الصلاة ألا وهي " السجود " فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد حسب قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وكقوله سبحانه وتعالى " أسجد واقترب " فهي لذة لا يعدلها شئ في الدنيا لأن الإنسان إذا ما وضع رأسه في التراب وبها أعز ما لديه وهو جبهته إجلالا وتذللا لله الواحد القهار فقد نال بذلك رضا الرب ورحمته واتقاء غضبه.
فالحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة القدرة على السجود، ولا حرمنا تلك النعمة التي يقول الله سبحانه وتعالى عنها " يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون "
أرجو أن يسامحني الجميع عن عدم التواصل نظرا للظروف المذكورة.
لا تنسونا من صالح دعاؤكم.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 12/09/2011