بقلم: عصـام سـالـم شــرف 

لقد تحيرت في اختيار عنوان رسالتي هذه، هل يكون فلسطين ( الحرة / الأسيرة / الجريحة / الحبيبة / العربية ... ) وغيرها من الدلالات المعبرة عن حال قطعة من الجسد العربي الممزق، ولكنه الجزء الأكثر ألما والذي يستحق منا جميعا أن نهرول سعيا الى دعمه في مرحلة النقاهة التي يمر بها الآن بعد المصالحة التاريخية التي تم توقيع مراسمها في بيت العرب ( مصر ) والوقوف صفا واحدا لتضميد جراحه التي عانى منها طويلا.
لقد أسعدني وجميع أفراد أسرتي وجميع أبناء الشعب المصري هذا النصر الذي حققته الشقيقة العزيزة فلسطين، ألا وهو الانتصار على النفس أولا ووضع الصالح العام نصب الأعين وداخل القلوب، ثم النصر على أعداء الأمة من داخل الوطن الواحد، فالكثيرين كانوا أصحاب مصالح شخصية يجنوا ثمارها من طول الفرقة وانشقاق الصف.
كل ما أرجوه ومعي الكثيرين أن يستمر الوفاق وأن نقتل الفرقة وأن يتغاضي جميع الأطراف عن الحقوق الشخصية وأن تذوب في المصلحة العامة للشعب الفلسطيني أولا وللأمة العربية ثانيا.
ولنجعلها دعوة الى المصالحة العربية على مستوى الوطن العربي بأكمله، وأن يكون ما حصل في فلسطين الحبيبة نواة للوحدة العربية ولم الشمل بعد سنوات القطيعة بين بعض الأشقاء، وأن يستمر الدعم العربي للقضية الفلسطينية حتى يمن الله سبحانه وتعالى علينا بالنصر التام بتحرير كل شبر من هذه الأرض العطرة ( ثالث الحرمين ومسرى رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ).
تحية الى قادة فلسطين الحبيبة على شجاعتهم في التجاوز عن أي شيء من أجل كل شيء ألا وهو الحرية.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصام شرف
القاهرة في 05/05/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق