بقلم: عصـام سـالـم شــرف 

لا تخلو جريدة أو موقع الكتروني أو قناة فضائية أو حديث لبعض المتكلمين أو حتى حديث جانبي لزملاء العمل، إلا ويتكلم الجميع عن الإسلام بالنقد اللاذع عن كل تصرف يصدر سواء من العلماء على اختلاف أطيافهم أو من عامة أبناء المسلمين وبإجماع على رفض الظهور الإسلامي الأخير بأي شكل من الأشكال، سواء على المستوى السياسي أو المستوى الاجتماعي.
لقد عانينا كثيرا من اضطهاد الغرب للإسلام والمسلمين، أما اليوم فالهجوم داخليا من أبناء جلدتنا، ظاهرهم التخوف من سيطرة الدين على الحكم كما في النموذج الإيراني، أما الباطن وما يعلمه إلا الله فنظنه كره دفين للإسلام وتخوفا من انتشار الفضائل ومحاسن الأخلاق ورغبة في تطبيق النموذج الغربي والأمريكي من الإنحلال والعري وانتشار مراكز الديسكو والمراقص مع تحليل شرب الخمر.
وهم في حملتهم المسعورة تلك ضد الإسلام متناسين أن هناك نموذجا إسلاميا آخر مناقضا للنموذج الإيراني، ألا وهو النموذج التركي المشرف لنا جميعا والذي يؤكد على مدنية الدولة في إطار من القيم والأخلاق الحميدة، ولا ننسى لقادة تركيا المسلمين وقفاتهم المشرفة مع العرب وخاصة من القضية الفلسطينية ضد إسرائيل الغاصبة للأرض، وآخر هذه المواقف ما أعلنته تركيا من الوقوف بشدة ضد أي تهديد إيراني للدول العربية الخليجية جراء تدخل قوات درع الجزيرة الى الأراضي البحرينية لمواجهة أي تدخل محتمل من الجانب الإيراني.
تحية الى القادة الأتراك وتحية الى الحزب الحاكم هناك ( إسلامي معتدل ).
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصام شرف
القاهرة في 03/05/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق