السبت، 7 مايو 2011

فريق النسور


بقلم: عصـام سـالـم شــرف
صادفتني هذه الكلمة وأن أتصفح بريدي الالكتروني، فعادت بي الذاكرة الى أكثر من عشرين عاما للخلف عندما كنت أعمل بالمملكة العربية السعودية.

أما الكلمة فهي لا تعني شيئا في حد ذاتها، ولكنها أتت لي ببعض الذكريات المرتبطة أكيد بأشخاص بعينهم وللكلمة علاقة بهم.

كنت أعمل محاسبا بإحدى كبريات الشركات العاملة في مجال تعبئة وتوزيع زيوت الطعام على مستوى الشرق الأوسط وكان مقرها مدينة جدة - المملكة العربية السعودية، وكنت سعيدا جدا بالعمل بها لسمعتها الطيبة وجودة منتجاتها ومستواها الإداري العالي جدا ويكفي أن أذكر أنني أعمل بشركة ؟؟ حتى أنال احترام الجميع.

وفي صباح أحد الأيام علمت أنه تم تعيين مدير مصري جديد في أحد المراكز القيادية بالشركة فزادت سعادتي لأن معظم إن لم يكن كل من عرفتهم بالشركة كانوا من صغار الموظفين، إلا أن سعادتي لم تكتمل فقد أصدر الرجل قرارا بنقلي من المركز الرئيسي للشركة بمدينة جدة للعمل بفرع الشركة بالمنطقة الشرقية بمدينة الدمام بوظيفة مندوب مبيعات وقد نزل علي الخبر كالصاعقة، حيث كنت معتادا على الذهاب الى مكة المكرمة لأداء العمرة وصلاة الجمعة أسبوعيا تقريبا على مدار ( 5 ) خمس سنوات وزيارة المدينة المنورة مرة كل شهرين وكنت أتقابل مع الأصدقاء والأقارب ممن يقدمون الى السعودية لأداء العمرة أو فريضة الحج مما جعلني لا أشعر بالغربة على الإطلاق، وسيحرمني هذا القرار من جميع امتيازاتي المذكورة، فذهبت الى الرجل مستفسرا عن سبب قراره هذا فقال أنا عايز كده – لماذا هل قصرت في عملي؟ - هل بلغك عني شيء مشين؟ - هل يوجد بيني وبينك خصومة سابقة؟ - وغيرها من الأسئلة والجدل بيني وبينه دون جدوى، فذهبت الى الحبيبة " مكة المكرمة " وطفت بالبيت الحرام باكيا على فراقه وشاكيا الى الله سبحانه وتعالى هذا الظلم غير المبرر.

انتقلت للعمل بالدمام وعلمت أن الرجل قد أطلق على فريق العمل الذي أنتمي إليه ( فريق النسور )، رحل الرجل عن الشركة بعد شهر تقريبا وبقيت أنا في المنطقة الشرقية ( 5 ) خمس سنوات أخري حتى نهاية فترة عملي بالشركة، حيث كانت أخصب فترة اكتسبت فيها الخبرات التي أهلتني لتقلد مناصب متعددة ومنها ما أنا فيه الآن، ذلك أني وجدت هناك من تبناني عمليا فأحسن تدريبي على العمل الجديد ألا وهو مديري وأستاذي ( م ت س ) الذي شغلت وظيفته بعد تركه للعمل.
شكرا للرجل الذي نقلني تعنتا، وشكرا لأستاذي الذي لم يبخل علي بعلمه، والحمد لله على كل حال.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد

عصام شرف

القاهرة في 07/05/2011

الخميس، 5 مايو 2011

فلسطين الحبيبة


بقلم: عصـام سـالـم شــرف
لقد تحيرت في اختيار عنوان رسالتي هذه، هل يكون فلسطين ( الحرة / الأسيرة / الجريحة / الحبيبة / العربية ... ) وغيرها من الدلالات المعبرة عن حال قطعة من الجسد العربي الممزق، ولكنه الجزء الأكثر ألما والذي يستحق منا جميعا أن نهرول سعيا الى دعمه في مرحلة النقاهة التي يمر بها الآن بعد المصالحة التاريخية التي تم توقيع مراسمها في بيت العرب ( مصر ) والوقوف صفا واحدا لتضميد جراحه التي عانى منها طويلا.

لقد أسعدني وجميع أفراد أسرتي وجميع أبناء الشعب المصري هذا النصر الذي حققته الشقيقة العزيزة فلسطين، ألا وهو الانتصار على النفس أولا ووضع الصالح العام نصب الأعين وداخل القلوب، ثم النصر على أعداء الأمة من داخل الوطن الواحد، فالكثيرين كانوا أصحاب مصالح شخصية يجنوا ثمارها من طول الفرقة وانشقاق الصف.

كل ما أرجوه ومعي الكثيرين أن يستمر الوفاق وأن نقتل الفرقة وأن يتغاضي جميع الأطراف عن الحقوق الشخصية وأن تذوب في المصلحة العامة للشعب الفلسطيني أولا وللأمة العربية ثانيا.

ولنجعلها دعوة الى المصالحة العربية على مستوى الوطن العربي بأكمله، وأن يكون ما حصل في فلسطين الحبيبة نواة للوحدة العربية ولم الشمل بعد سنوات القطيعة بين بعض الأشقاء، وأن يستمر الدعم العربي للقضية الفلسطينية حتى يمن الله سبحانه وتعالى علينا بالنصر التام بتحرير كل شبر من هذه الأرض العطرة ( ثالث الحرمين ومسرى رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ).

تحية الى قادة فلسطين الحبيبة على شجاعتهم في التجاوز عن أي شيء من أجل كل شيء ألا وهو الحرية.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد

عصام شرف

القاهرة في 05/05/2011

الثلاثاء، 3 مايو 2011

حملة مسعورة 2


بقلم: عصـام سـالـم شــرف
لا تخلو جريدة أو موقع الكتروني أو قناة فضائية أو حديث لبعض المتكلمين أو حتى حديث جانبي لزملاء العمل، إلا ويتكلم الجميع عن الإسلام بالنقد اللاذع عن كل تصرف يصدر سواء من العلماء على اختلاف أطيافهم أو من عامة أبناء المسلمين وبإجماع على رفض الظهور الإسلامي الأخير بأي شكل من الأشكال، سواء على المستوى السياسي أو المستوى الاجتماعي.

لقد عانينا كثيرا من اضطهاد الغرب للإسلام والمسلمين، أما اليوم فالهجوم داخليا من أبناء جلدتنا، ظاهرهم التخوف من سيطرة الدين على الحكم كما في النموذج الإيراني، أما الباطن وما يعلمه إلا الله فنظنه كره دفين للإسلام وتخوفا من انتشار الفضائل ومحاسن الأخلاق ورغبة في تطبيق النموذج الغربي والأمريكي من الإنحلال والعري وانتشار مراكز الديسكو والمراقص مع تحليل شرب الخمر.

وهم في حملتهم المسعورة تلك ضد الإسلام متناسين أن هناك نموذجا إسلاميا آخر مناقضا للنموذج الإيراني، ألا وهو النموذج التركي المشرف لنا جميعا والذي يؤكد على مدنية الدولة في إطار من القيم والأخلاق الحميدة، ولا ننسى لقادة تركيا المسلمين وقفاتهم المشرفة مع العرب وخاصة من القضية الفلسطينية ضد إسرائيل الغاصبة للأرض، وآخر هذه المواقف ما أعلنته تركيا من الوقوف بشدة ضد أي تهديد إيراني للدول العربية الخليجية جراء تدخل قوات درع الجزيرة الى الأراضي البحرينية لمواجهة أي تدخل محتمل من الجانب الإيراني.

تحية الى القادة الأتراك وتحية الى الحزب الحاكم هناك ( إسلامي معتدل ).
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد

عصام شرف

القاهرة في 03/05/2011

الأحد، 1 مايو 2011

التنسيق الحضاري يغازل وزارة الاسكان


بقلم: عصـام سـالـم شــرف
فاجأنا الأستاذ / سمير غريب - رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري اليوم الأحد الموافق الأول من مايو 2011 وهو يوم عيد العمال الذي لم يشهد ولأول مرة المقولة الشهيرة " المنحة يا ريس " والرد المعهود من الريس " عايزين الهبر " حيث عرفناه يكتب كل يوم ثلاثاء بجريدة الأخبار، إلا أنه فاجأنا اليوم وعلى غير عادته بإجراء حوار مع السيد الدكتور / فتحي البرادعي - وزير الإسكان والمرافق، وقد أسهب وركز على السيرة الذاتية للوزير ممتدحا انجازاته وأسلوب إدارته للعمل .... الخ.

لقد عرفت الأستاذ / سمير غريب عن قرب خلال عملي بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري - مديرا عاما للشئون الإدارية وشئون العاملين خلال الفترة من أغسطس 2008 وحتى يناير 2010، وعلى مدار فترة عملي معه، عرفته منظما، محللا جيدا للمواقف، قارئا جيدا للمستقبل، طموحا، يجيد التخطيط للوصول الى تحقيق ما يهدف إليه، ولكنني لم أعهد فيه هذه النعومة في الكتابة وهو هنا يسعى الى نقطتين:
1.  المغازلة الإدارية للوزير/ الوزارة الأقرب الى ضم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، تحسبا لصدور قرار الضم، خاصة وأن جميع العاملين بالجهاز وقياداته أساتذة في العمارة والتخطيط العمراني والقليل منهم مدني.
2.  ترسيخ علاقته بالصحافة من خلال تكثيف ظهوره كصحفي ومحاور وكاتب مقال، تحسبا لذوبان الجهاز داخل التقسيم الإداري للوزارة.

ومدلول هذا القرار: أن ما تردد مؤخرا عن فصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري عن وزارة الثقافة، وضمه الى الوزارة الأقرب الى نشاطه وهي وزارة الإسكان بات وشيكا.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد

عصام شرف

القاهرة في 01/05/2011