هل
حقا تنوي مفارقتنا
بقلم: عصـام سـالـم شــرف
القاهرة في: 15/02/2013
فاجأتني إحدى زميلات العمل اليوم بسؤال مقرون
بتهكم ورجاء، شغلني كثيرا على مدار الزمن المقطوع في العودة من مقر عملي الى
المنزل ومقداره حوالي الساعتان.
أما السؤال فهو هل حقا تنوي مفارقتنا والذهاب
الى جهة عمل أخرى وفي مكان آخر؟ - إحنا يا دوب شمينا نفسنا وبدأنا نحس بحرية
التعبير وشعرنا بأنه يوجد من يدافع عن حقوقنا والوقوف في وجه الفاسدين - هل
تستسلم؟.
والسؤال إنما يدل في مجمله عن رغبة الكثيرين من
العاملين المصريين الشرفاء في قطاعات الدولة المختلفة في الحصول على العدل
والعدالة التي لم يشعروا بها رغم حدوث ثورة / انتفاضة 25 يناير 2011 المباركة -
التي لم يكن لها ثمار غير تغيير رأس النظام السابق فقط، وعلينا نحن أفراد وأبناء
هذا الوطن الغالي أن نكون فاعلين وبكفاءة عالية في تغيير مجريات الأحداث.
أما التهكم فهو هل تستسلم للفسدة والمفسدين وانتشار الفساد وهو ما
استفزني بشدة! - فهذه الزميلة لم تعرفني بعد ولا تعلم أنني الرجل الذي يكون مسئولا
دائما عن كشف المخالفات والتصدي بشدة لمرتكبيها ومنع تكرار حدوثها تحت أي ظروف،
والدليل على ذلك أنني وعلى الرغم من تركي العمل بوزارة الزراعة وانتقالي للعمل بوزارة
الثقافة إلا أن معالي وزير الزراعة ومعالي المستشار رئيس هيئة النيابة الإدارة
يصران على استمرار رئاستي لجنة فحص ومراجعة وتقييم أعمال محطة الزهراء لتربية
الخيول العربية الأصيلة، والمشكلة بقرار معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رقم
( 564 ) لسنة 2012 - بناء على كتاب السيد الأستاذ المستشار الدكتور / رئيس هيئة
النيابة الإدارية
شكرا لهذه الزميلة العزيزة وغيرها من الزملاء
الشرفاء على ثقتهم الغالية التي أرجو الله سبحانه وتعالى أن أكون كفؤا لها.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد
والعبــاد
علـى إسـم مصـــر
التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر
عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق