السبت، 30 يونيو 2012


بدون عنوان

 

بقلم: عصـام سـالـم شــرف

القاهرة في: 30/06/2012
نعم لم أجد عنوانا يتناسب مع أحداث اليوم السبت الموافق 30 يونيو 2012، اليوم الذي سيذكره التاريخ لمصر والمصريين، إنه يوم فاصل في التاريخ المصري على مر عصوره واختلاف أزمانه.
إنه اليوم الذي أصبح فيه لمصر والمصريين رئيسا1 مصريا2 مدنيا3 منتخبا4 بنزاهة5 وحرية6 بالأغلبية7 رئيس اجتمعت له سبع ميزات أهلته لقيادة هذا البلد العظيم، أقسم بالولاء لمصر والمصريين.
أقسم في جميع الميادين وكل المحافل ( أمام الشعب - أمام الصفوة - أمام العلماء - أمام المحكمة الدستورية )، وفي احتفالية راقية ذات مغزى ودلالات واضحة لا تقبل الشك، قام قادة القوات المسلحة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإحتفال في منطقة الهايكستب العسكرية بأول رئيس مصري مدني منتخب، معلنين للمصريين وللعالم أجمع تسليم السلطة بسلاسة ورضا للسيد الأستاذ الدكتور / محمد مرسي - رئيس جمهورية مصر العربية.

شكرا ثم شكرا للقوات المسلحة قيادة وضباطا وأفرادا على درء الفتنة وعلى تحملها المسئولية وعلى تحملها تجاوزات الأفراد وتعاملها بأقصى درجات ضبط النفس مع الأحداث وحقن دماء المصريين، لقد كانت القوات المسلحة وستظل الدرع والسد المنيع ضد كافة الأخطار التي تحاك داخليا وخارجيا ضد البلاد.
شكرا للسيد الفريق / أحمد شفيق على نزاهته في الخصومة واعترافه بفوز منافسه السيد الأستاذ الدكتور / محمد مرسي في الإنتخابات الرئاسية التاريخية التي شهدتها مصر.
شكرا للسيد الأستاذ الدكتور / كمال الجنزوري - رئيس مجلس الوزراء المصري وجميع أعضاء وزارته التي تحملت المسئولية كاملة في أصعب فترات التاريخ المصري.
شكرا لوزارة الداخلية التي عملت على حفظ الأمن الداخلي قدر المستطاع في ظل الأحداث والظروف التي مرت بالبلاد.
شكرا للقضاء المصري الشامخ الشريف على وقفته التي لن تنسى وستذكر له على مر التاريخ.
شكرا للشعب المصري الكادح الصابر على اختلاف طوائفه، هذا النسيج الفريد في تكوينه الذي ظهر بهذا الشكل المشرف أمام العالم أجمع خلال الفترة الإنتقالية العصيبة والتي توجت بفضل الله سبحانه وتعالى بهذا التغيير العظيم في مجريات الأمور بمصر.
وأخيرا شكرا للسيد الأستاذ الدكتور / محمد مرسي - رئيس جمهورية مصر العربية وفريق حملته الإنتخابية الذين ضربوا المثل في القدرة الفائقة على المنافسة والتنظيم والمثابرة حتى كللت جهودهم بالنجاح.
ونذكر سيادته بأن آفة المؤمن الكبر، فلا يغترن بما أنعم الله عليه وائتمنه فيه، وليعلم أنه مسئول عن الشعب المصري كافة، وعليه أن يكون عونا لنا لا علينا.
وندعوا الله أن يوفقه وأن يسدد خطاه وأن يرزقه البطانة الصالحة وأن يلهمه الصواب، كما ندعوا الله أن تعود مصر على يديه للريادة وأن تصبح دولة العلم والعمل والعدل والحرية، وفقه الله لخدمة هذا البلد وأعانه على تحقيق مطالب شعبه ورعاياه .. اللهم آمين.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء

الأحد، 24 يونيو 2012

عليه أن يمسح دموعي


بقلم: عصـام سـالـم شــرف

القاهرة في: 25/06/2012
أعترف أنني لم أكن من المؤيدين للأستاذ الدكتور / محمد مرسي - رئيس جمهورية مصر العربية المنتخب، وأنني أدليت بصوتي في انتخابات الرئاسة الأخيرة لصالح الفريق الدكتور / أحمد شفيق، بل وأيدته بشدة متمنيا وصوله لسدة الحكم بمصر كرئيس للجمهورية.
إلا أنني كمصري أصيل ومسلم ملتزم أعلن لسيادته الولاء والطاعة بصفته أصبح رئيسنا المنتخب طبقا لرأي الأغلبية، ولا أنكر أنني كغيري من الكثيرين من شعب مصر ذرفت عيناي الدموع فور إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية المصرية يوم أمس الأحد الموافق 24 يونيو 2012 بفوز السيد الأستاذ الدكتور / محمد مرسي رئيسا لمصر، نعم لقد انهمرت دموعي خوفا على مستقبل معشوقتي الحبيبة مصــر.
وأقول أن على السيد الدكتور / محمد مرسي بصفته أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية أنه أصبح رب الأسرة المصرية جميعها وأصبح المسئول الأول عن شعبها المصري القبطي بمسلميه ومسيحييه وعليه أن يمسح دموعي وأن يزيل مخاوفي وشكوكي بأن يعمل جاهدا على نشر العدل والمساواة وإعادة توزيع الدخول على المواطنين طبقا للكفاءات وليس على هوى أهل ثقته ونزاعاته الشخصية.
نعم عليه أن يمسح دموعي وطبعا ليس المقصود الدموع الملموسة ولكني أقصد ما وراءها من معان وأن يكون رئيسا لكل المصريين وليس فقط لمؤيديه.
عليه أن يزيل مخاوفنا من تنازله عن أرض الفيروز ( سيناء ) لليهود والأمريكان لإقامة وطن للفلسطينيين عليها بدلا من الأراضي المقدسة بفلسطين المغتصبة، وبذلك يكون قد حرم العرب جميعهم مسلمين ومسيحيين من زيارة الأراضي المقدسة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك أو الكنائس العريقة وزيارة بيت لحم وغيرهم من المقدسات.
عليه أن يزيل مخاوفنا أيضا من تنازله عن قناة السويس بحق الإنتفاع لدولة قطر.
عليه أيضا أن يزيل مخاوفنا تجاه علاقته بالقوات المسلحة المصرية والسلطة القضائية والشرطة المصرية، هناك الكثير والكثير عليه أن يتخذ منها موقفا متعادلا لا موقفا انتقاميا.
هـدانــا اللــه وإيـاكــم لمـا فيــه خيــر البـلاد والعبــاد
علـى إسـم مصـــر التاريـخ يقـدر يقـول ما شـاء
أنـا مصـــر عنـدي أحـب وأجمـل الأشيـاء