الاثنين، 25 يوليو 2011

دعونا نخوض التجربة الديمقراطية!


بقلم: عصـام سـالـم شــرف

تحت عنوان " الغربال والأعمى " كتب الأستاذ / محمد عمر مقالا مفاده التعريض بالتيارات الدينية في مصر ودخولها الساحة السياسية عن طريق الغزل الصريح للميري ( حسب قوله ) بمقاله في جريدة أخبار اليوم - العدد 1481 -  السبت 23/7/2011 - باب برلمان.
ونقول لسيادته لقد تجرعنا مرارة وظلم سوء تنفيذ التجربة الرأسمالية في توزيع خيرات وثروات البلاد، مع استئثار القلة المميزة بمجهود ونتيجة عمل الكثرة المطحونة من أبناء الشعب المصري، ففي الوقت الذي كنا نرى فيه القلة الحاكمة تتمتع بكل غال وثمين غير مكترثين بالغالبية المحكومة بالنار والحديد تاركين لهم النذر القليل من فتات فضلاتهم، كانت التيارات الإسلامية على اختلاف طوائفها وانتماءاتها تقوم بدور الراعي الرئيسي للفقراء والمساكين بمختلف الأنشطة على مستوى جمهورية مصر العربية من أقصاها الى أدناها ومن شرقها الى غربها، وما تقوم به الجمعية الشرعية خير مثال على ما نقول.
فلماذا هذا الرعب من ظهور وتواجد التيار الإسلامي على الساحة السياسية في مصر؟، دعونا نخوض التجربة الديمقراطية كاملة واتركوا الحكم للشعب واجعلوا صناديق الاقتراع هي الفيصل، فربما كان الخلاص في نهج التجربة التركية في حكم البلاد.
أليست الديمقراطية هي الاحتكام الى رأي الشعب؟ ومن ثم تنفيذ رغبات الغالبية ممن كان لهم حق الإدلاء برأيهم في صناديق الاقتراع، هذا بالضبط ما قصدت إليه في ردي على المقالة المذكورة.
وبمعنى آخر ألم تقم ثورة 25 يناير من أجل حرية الرأي والتعبير والأخذ برأي الأغلبية مع رفع الظلم وتحقيق العدالة الاجتماعية؟ فلماذا يريد البعض إقصاء طائفة من الشعب عن ممارسة حقهم السياسي تحت مظلة تحقيق مكارم الأخلاق، وفي الوقت نفسه يسمحون لأصحاب الرأي المنادي بحرية ممارسة الشذوذ الجنسي وحرية العقيدة الدينية خارج إطار الديانات السماوية الثلاث بالتواجد على جميع الساحات.
مرة أخرى فلنترك الحكم لغالبية الشعب من خلال صناديق الاقتراع في اختيار من يمثلونهم في البرلمان من دون حجر على أفكارهم - ولا احنا لسه مش أد الديمقراطية؟؟؟؟؟؟.
حمى الله مصر من كل مغرض - اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 25/07/2011

درء الشر خير من جلب المنفعة

لماذا يعمد الأستاذ الدكتور / البرادعي وغيره ممن يحلوا لهم النقد بغرض النقد فقط على التشكيك بصفة مستمرة في أي شيء وكل شيء يصدر عن الجهات الرسمية.
وكلمتي هذه نتيجة لما ذكره الدكتور البرادعي في كثير من الصحف تحت عنوان " البرادعي يطالب المجلس العسكري بوقف العنف ضد المتظاهرين سلميا ".
كنت أعتقد أن سيادته وغيره ممن يتطلعون لمنصب سياسي أو حتى دور سياسي بارز في الساحة المصرية أن يكون لهم دور فعال يتبعه كفاءة التطبيق، وبدلا من التحدث بعبارات من شأنها تهييج وتأجيج الرأي العام لمجموعة من أفراد الشعب الموجهين تجاه العداء نحو كل ما هو رسمي في الدولة دون وعي بآثار ما يقومون به من تخريب غير متعمد ولكنه يدخل ضمن التجربة حسب ما قالوه بأنفسهم تجاه غلق مبنى مجمع التحرير وأنهم لم يكن لديهم نية التخريب، أن يقوموا بتوعية الحانقين وتهدئتهم وتعليمهم أصول التظاهر السلمي غير المتبوع بتكسير سيارات المواطنين الآمنين في بيوتهم والاعتداء على المحلات التجارية على غفلة من أصحابها.
وبدلا من الدفاع عن كل تصرف متبوع بأذى، كان عليهم النزول الى الشوارع والاجتماع بجميع طوائف الشعب وتجميع طلباتهم ومناقشتهم وإقناعهم بإمكانية التطبيق لبعضها وليس جميعها وأن الأمور يجب أن تؤخذ بروية وجدولة وإلا تحولت الى الفوضى التي نعيشها الآن، ماذا تفعل سيادتك لو فوجئت بمجموعة ليست بالقليلة مسلحة بزجاجات حارقة وحجارة وغيرها من العصي والأسلحة البيضاء وأرادت أن تدخل بيتك أو حاولت تحطيمه ؟ هل ستقف مكتوف الأيدي ؟ أم على الأقل ستحاول دفعهم الى الخارج.
ألا يوجد سبيل لعرض المطالب مع إعطاء الفرصة لدراستها ثم يتم التفاوض عليها بعد مناقشة جميع المميزات والعيوب أو الضرر المتوقع من تنفيذ تلك المطالب - عملا بالقاعدة التي تقول " درء الشر خير من جلب المنفعة ".
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 25/07/2011

الأحد، 24 يوليو 2011

معضلة التشكيك!

بقلم: عصـام سـالـم شــرف
إضافة: ولأن د.زاهي حواس قامة علمية متفردة فقد ألغوا وزارة الآثار عندما لم يجدوا بديلا لزاهي حواس0
ونقول ردا على هذا المقال للأستاذ / أحمد رجب والذي نشر في جريدة الأخبار يوم الإثنين 20-03-2011
أعتقد أننا أمام معضلة من العيار الثقيل فعلا، فنحن أمام حكم على رجل شهد له العالم وكرمه، واختلف عليه اثنان ممن نثق فيهم وفي نزاهتهم وفي حكمهم على الأمور. وأعتقد أن الفيصل في الحكم يجب أن يكون من الدكتور زاهي حواس نفسه وذلك بأن يسمحوا له بالرد على انتقادات الأستاذ / جمال الغيطاني وتوضيح الأمور للرأي العام من الشعب0
هدانا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصـام شـرف
القاهرة في 25/07/2011
أشهر جامعات العالم كرمته بالدكتوراه الفخرية0 مرجع علمي مصري يناقش رسائل الدكتوراه في أوروبا وأمريكا ويحمل أوسمة ونياشين من كل مكان0 أعلي المحاضرين أجرا في العالم اختارته مجلة تايم كواحد من مائة شخصية مؤثرة في العالم0 أشهر وجه مصري معروف في الدنيا0 وعندما يتهم هذا الرجل بكلام مرسل رخيص لا سند له ولا دليل، فهذا الكلام يجب معاملته معاملة البلاغ الكاذب حماية للنخبة النادرة الموهوبة الذين يشكلون ثروة مصر القومية، فمصر ليس فيها إلا زاهي حواس واحد0

الأحد، 3 يوليو 2011

لا أشعر بالجوع في هذا الوقت !

بقلم: عصـام سـالـم شــرف
لقد اعتدنا في مسجدنا الصغير بحي مصر الجديدة - بمدينة القاهرة. عقد لقاءات للمصالحة الزوجية كلما دعت الضرورة لذلك عملا بقول الله سبحانه وتعالى " وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا " النساء 35.

وقد جاءتنا إحدى الأخوات تشتكي هجران زوجها لها ونفوره منها وتجنب الحديث معها بالرغم من تخطيهما سن الأربعين مع طول فترة زواجهما ووجود أبناء صالحين بينهما.

ولما كان الزوج أحد المصلين معنا بالمسجد ونشهد له جميعا بالصلاح وحسن الخلق فقد بادرناه بوازع المحبة والحرص الأخوي وفي جلسة مغلقة ومحدودة جدا بالاستفسار عن سر هذه الشكوى الغريبة من زوجته - فأجاب بأنه متزوج بامرأته منذ حوالي 21 عاما يعاملها فيها بكل تقدير ومحبة إلا أنه قد ضاق ذرعا بإصرار زوجته على عدم تقديم وجبة الغذاء فور عودته من عمله في حوالي الساعة الثالثة عصرا وهو أمر يسير خاصة وأنها ربة منزل وغير عاملة - فبدى لنا طلب الرجل معقولا.

أما المفاجأة فقد كانت في رد الزوجة بأنها لا تشعر بالجوع في هذا التوقيت وأن موعد وجبة الغذاء يجب أن يكون الساعة الخامسة وليس الثالثة - ولم تنفع معها مناقشاتنا وأصرت على رأيها مطالبة إياه باحترام رغبتها !!.
وبعد عدة محاولات في إصلاح ذات البين بسبب تيبس رأس الزوجة التي ضيعت حق الزوج ولو في أمر يسير جدا كهذا - استجابت الزوجة على مضض وكأنها حرب خسرت فيها كل المعارك.

أخواتنا الأعزاء: اتقين الله في أزواجكن - وتذكرن وصية أمامة بنت الحارث الشيباني لابنتها ليلة زفافها:
كوني له أمة يكن لك عبدا - وتفقدي وقت منامه وطعامه - فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النائم مغضبة.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد
عصام شرف
القاهرة في 03/07/2011